وأضافت في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "موقف الأردن الرسمي والشعبي كان دوما وسيبقى إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، ومساندا لهم في الدفاع عن قضيتهم التي تعني للأردنيين كما تعنيهم".
وتابعت: "طبقا لموقفي السياسي وما أحمله من مسؤولية شعبية، فإنني أرى أن مسألة قطع العلاقات وسحب السفراء تعتبر رسالة هامة، ليست فقط للكيان الصهيوني وإنما للمجتمع الدولي بأكمله، ولها دلالتها بأننا لم ولن نرضى عن استهداف المدنيين وعن فكرة التهجير، كما تعد هذه الخطوة وسيلة هامة للضغط على إسرائيل".
وشددت ميادة شريم أن "الجميع ينتظر من الدول العربية والإسلامية والعالمية السير على نهج الأردن في قطع العلاقات مع دولة الكيان، لتشكيل موقف دولي رافض للانتهاكات التي ترتكبها في فلسطين عامة وفي قطاع غزة على وجه الخصوص".
وترى أن "اتخاذ بعض الدول مثل البحرين وسوريا وسلطنة عمان وبوليفيا قرارات مماثلة هي خطوة مهمة"، معربة عن أملها في المزيد من التصعيد في وجه الانتهاكات وسعيا لوقف فوري لإطلاق النار في القريب العاجل.
وأعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، يوم الأربعاء الماضي، استدعاء السفير الأردني لدى إسرائيل إلى الأردن فورا، وذلك احتجاجا على استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأوضح أن عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل إجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني.
وكشف مركز الاتصال الوطني في مملكة البحرين، أن السفير البحريني لدى تل أبيب عاد إلى بلاده منذ فترة، كذلك غادر سفير إسرائيل لدى البحرين أرض المملكة منذ فترة.
وقطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، فيما استدعت كل من تشيلي وكولومبيا سفيريها.
ويشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا كثيفا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، أدى إلى مقتل نحو 9 آلاف فلسطيني غالبيتهم نساء وأطفال، إضافة إلى نحو 23 ألف مصاب، ما تسبب في تحمل المستشفيات عبئا ثقيلا يفوق قدرتها على توفير الاحتياجات الطبية اللازمة ويفوق قدرة الأطقم الطبية التي وصلت حد الإنهاك.