بدأ نصرالله كلمته، جازماً بأن عملية "طوفان الأقصى"، كان "قرارها وتنفيذها فلسطينياً، ولا علاقة لها بأي ملف دولي أو إقليمي، وأخفاها أصحابها عن الجميع حتى عن فصائل المقاومة في غزة، فضلاً عن بقية دول وحركات محور المقاومة، وهذا ضمَن سريتها المطلقة"، منوّهاً بتلك السرية التي "ضمنت نجاح العملية"، ولم تزعج وفق نصرالله أحدا في "محور المقاومة".
في أول إطلالة له منذ عملية "طوفان الأقصى" نصر الله : كل الاحتمالات والخيارات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة
© Sputnik . Abed.K Bay
وبعد شرح مسهب لمعنى العملية، وما يترتب عليها، انتقل نصرالله ليتحدّث عن الساحة اللبنانية، محذراً الحكومة الإسرائيلية من "التمادي الذي طال بعض المدنيين في لبنان، وهذا سيعيدنا الى المدني مقابل المدني". وتوجه إليها بالتالي: "أقول بوضوح وغموض أن كل الاحتمالات والخيارات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة ويمكن أن نذهب اليها في أي وقت، ويجب أن نكون جميعا جاهزين لكل الفرضيات".
في أول إطلالة له منذ عملية "طوفان الأقصى" نصر الله : كل الاحتمالات والخيارات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة
© Sputnik . Abed.K Bay
وإلى الأمريكيين وجّه رسالة حاسمة بقوله: "أساطليكم في البحر المتوسط لن تخيفنا في يوم من الايام، ولقد أعددنا لها عدّتها أيضاً".
واحتشد جمهور "حزب الله" في ساحات أربع في مناطق لبنانية مختلفة، وفيما كانت أكبر الحشود تجتمع في الضاحية الجنوبية، أعاد هؤلاء تجديد ولائهم للحزب وأمينه العام ودعمه في كل الخيارات التي سيتّخذها حتى وإن كانت ستدخل لبنان في حرب واسعة جغرافياً.
في أول إطلالة له منذ عملية "طوفان الأقصى" نصر الله : كل الاحتمالات والخيارات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة
© Sputnik . Abed.K Bay
وعبّر عدد من الجمهور لـ"سبوتنيك" عن تأييدهم لنصر الله ومواقفه وقالت إحدى السيدات: "نحن نتوقع دائما من نصر الله مواقف تنصر كل الشعوب المستضعفة، ومحور المقاومة هو محور واحد لا يتجزأ وغزة لن تسقط بوجود نصر الله"، وقالت سيدة أخرى: "لا أحد يخيفنا لا إسرائيل ولا أمريكا، سنبقى مع نصر الله إلى النفس الأخير وصامدون في أرضنا وسنذهب إلى غزة ونصلي في القدس".