وقال أردوغان، في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول" التركية، إن "نتنياهو لم يعد شخصًا يمكننا التحدث معه بأي شكل من الأشكال، لقد محوناه وألقيناه جانبًا"، مشيرا إلى أن قمة منظمة التعاون الإسلامي في الرياض هذا الشهر ستضغط من أجل وقف إطلاق النار".
وأضاف أن "نتنياهو شخص يثير غضب الشعب الإسرائيلي أيضا، وقد فقدَ دعم مواطنيه ويسعى لحشد دعم للمجازر عبر استخدام تعبيرات دينية"، مشددًا على ضرورة أن يسمع العالم صرخات الأطفال الفلسطينيين، ومد يد العون لهم.
وأكد أردوغان أن "إسرائيل تحاول التسبب عمدا في انهيار النظام الصحي في غزة بينما ترك المجتمع الدولي، المدنيين والمرضى والرضع في غزة للموت، متابعًا: "الاتحاد الأوروبي لعب دورًا غريبًا وغير متسق للغاية خلال هذه الفترة ولم يتبن مقاربة عادلة".
وكان أردوغان قال، أمس الجمعة، إن الأولوية الآن في الحرب الدائرة في قطاع غزة هي لوقف إطلاق النار تماما.
وحسب وكالة "الأناضول"، أضاف أردوغان خلال قمة منظمة الدول التركية المنعقدة في العاصمة الكازاخستانية آستانا، "إنهاء الحرب في غزة مهم بالنسبة لنا جميعا، وعلينا لعب دور الوسيط من أجل إنهائها".
وأوضح أن "التحرك الموحد للعالم التركي من شأنه تسهيل الطريق المؤدي لوقف إطلاق النار أولا في غزة، وتحقيق السلام الدائم لاحقا في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن "جهود تركيا متواصلة لتمهيد الطريق من أجل عقد مؤتمر سلام دولي في هذا الإطار".
ويتواصل التصعيد في قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 9 آلاف فلسطيني غالبيتهم نساء وأطفال، إضافة إلى نحو 23 ألف مصاب.
يذكر أنه في 7 أكتوبر الماضي، أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".
وتمكنت حركة "حماس" من أسرِ عدد من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
كما صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسميا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".