وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية في ريف الحسكة، أن قوات "التحالف الدولي" المزعوم بقيادة الاحتلال الأمريكي، استقدمت، اليوم السبت، قافلة عسكرية هي الثانية خلال ساعات، إلى قواعدها اللاشرعية في مناطق سيطرة قوات "قسد" شمال وشرق سوريا.
وقالت المصادر أن التعزيزات الجديدة ضمّت قافلة مكونة من 50 شاحنة محملة بالأسلحة الثقيلة والمدافع ومدرعات وعربات عسكرية، حيث عبرت معبر الوليد الحدودي غير الشرعي مع إقليم كردستان العراق، عصر السبت، باتجاه القواعد العسكرية الأمريكية في محافظة الحسكة.
وكانت قد أدخلت قوات الاحتلال الأمريكي قافلة جديدة، صباح اليوم السبت، عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق إلى شمال شرقي سوريا، وتتألف من 40 شاحنة وصهاريج وقود ومعدات عسكرية وصناديق مغلقة وشاحنات أخرى مغطاة بأقمشة سوداء، توجهت نحو قواعدها اللاشرعية في ريف الحسكة.
وبيّنت المصادر أن طائرات مروحية أمريكية وسيارات مدرعة تابعة لها، بالإضافة لعدد من سيارات الدفع الرباعي التابعة لقوات "قسد" الموالية لها، قامت بحماية هذه التعزيزات والقوافل التي دخلت الأراضي السورية، وذلك خوفًا من استهدافها عبر الطائرات المسيرة الانتحارية.
وتواصل قوات "التحالف الدولي" المزعوم إرسال التعزيزات والقوافل العسكرية إلى قواعدها العسكرية المنتشرة ضمن مناطق سيطرة "قسد" شرقي سوريا، تزامنا مع التصعيد العسكري والقصف الصاروخي المكثف التي تشهده هذه القواعد، بحسب المصادر.
كما تشهد القواعد العسكرية الأمريكية اللاشرعية داخل الأراضي السورية تدريبات عسكرية مكثفة، في الآونة الأخيرة، بالتوازي مع استقدام تعزيزات عسكرية بعد تصاعد حدة الهجمات على القواعد العسكرية في إطار عمليات الانتقام لغزة، التي تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف وغير مسبوق.
يشار إلى أن جميع القواعد اللاشرعية التابعة لقوات الجيش الأمريكي، أو ما يسمى قوات "التحالف الدولي" المزعوم، انطلاقًا من قاعدة التنف في ريف حمص على الحدود السورية - الأردنية - العراقية، مرورًا بقواعد حقل "العمر" النفطي وحقل "كونيكو" للغاز في ريف دير الزور، وصولاً إلى قواعد الشدادي وخراب الجير والمالكية في ريف الحسكة، تعرضت خلال الأسابيع الماضية إلى أكثر من 50 هجوما صاروخيا أو عبر الطائرات المسيرة الانتحارية، والتي خلّفت خسائر بشرية ومادية كبيرة لم يفصح عنها الجيش الأمريكي.