وقالت كولونا، في تصريح لوسائل إعلام فرنسية، أن الغارة "تثير لدينا تعجبًا وعدم فهم"، و"دفعت فرنسا إلى طلب توضيحات من السلطات الإسرائيلية، لفهم الهدف من قصف معهد ثقافي فرنسي من قبل قوات إسرائيلية".
وأوضحت الوزيرة أنه لم يكن هناك أي موظف أو مواطن فرنسي داخل المعهد، ويتولى هذا المعهد الفرنسي المدعوم من الدولة تنفيذ برامج توعية ثقافية حول العالم.
وشددت الوزيرة على أن "إسرائيل، كأي بلد، لها الحق في الدفاع عن نفسها وشعبها، لكن من واجبها أن تفعل ذلك بامتثال تام للقانون الدولي الإنساني، أي حماية السكان المدنيين".
وفي السياق ذاته، أعلنت لجنة حماية الصحفيين، اليوم السبت، أن ما لا يقل عن 36 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام قُتلوا منذ بداية تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضافت في بيان: "حتى 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها لجنة حماية الصحفيين أن ما لا يقل عن 36 صحفيًا وعاملًا في مجال الإعلام كانوا من بين ما يقدر بـ 10,000 قتيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول)".
وأسفر القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة عن مقتل أكثر من 9 آلاف وإصابة نحو 22 ألف جريح من المدنيين الفلسطينيين في القطاع، وأثار احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط؛ كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوبًا أو التوجه إلى سيناء المصرية.
ويعاني سكان قطاع غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، من كارثة إنسانية محققة، نتيجة قلة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح، بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع.