وحذر حسين، في مؤتمر سفراء العراق في بغداد، من نشوب حرب شاملة في المنطقة في ظل الصراع المستعر بين إسرائيل والفلسطينيين، مؤكدا أن "التحديات تواجه بلادنا والمنطقة برمتها، وهناك مخاطر داخلية، وتهديدات تنذر المنطقة بالحرب"، حسب وكالة الأنباء العراقية.
وشدد على "ضرورة العمل مع الدول المؤثرة على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضرورة رفع الحصار عنه، والتأكيد على موقف العراق الثابت من القضية الفلسطينية وحق تحديد المصير للشعب الفلسطيني".
وكان زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، طلب أمس الجمعة، من 4 دول "مجاورة لفلسطين"، بالسماح لأنصاره بالوصول إلى المناطق المتاخمة لحدودها.
وكتب الصدر عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "أوجّه رسالتي هذه إلى حكومات الدول الشقيقة: الأردن ومصر ولبنان وسوريا، الدول المجاورة لجمهورية فلسطين الحبيبة وعاصمتها القدس".
وأعرب الصدر عن أمله بالسماح لأنصاره بالعبور، قائلا: "نأمل السماح لإخوتكم الصدريين في عراقكم الشقيق الوصول السلمي لحدود فلسطين الحبيبة، مع بعض التبرعات العينية من ماء وطعام ودواء ووقود لإدخالها بالتنسيق معكم إلى غزة المجاهدة"، بحسب قوله.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم 28، قصف قطاع غزة، حيث بدأ التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، عملية "طوفان الأقصى"، وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.
وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوبًا أو التوجه إلى سيناء المصرية.
وأسفر القصف على قطاع غزة، عن سقوط أكثر من 9 آلاف قتيل وأكثر من 22 ألف إصابة، فيما أدت المواجهات في الضفة الغربية، إلى مقتل أكثر من 134 من الفلسطينيين وإصابة نحو 2100 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة أكثر من 5400 آخرين.
وتدعو أغلب الدول العربية والإسلامية إلى جانب روسيا والصين، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون صدور قرار يلزم إسرائيل بوقف القصف المستمر على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.