وقد تكرر الهجوم مرتين خلال الوقت القصير الذي امتد بين مغادرة الموكب ووصوله للمستشفى، مما أسفر عن وقوع مأساة إنسانية.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الموكب المؤلف من خمس مركبات إسعاف تعرض للهجوم على بعد نحو كيلو متر واحد من مستشفى الشفاء، ومن ثم عاد إلى المستشفى بعد إغلاق الطريق نتيجة للقصف.
وخلال عودته وعلى بعد مسافة صغيرة من المستشفى، تعرضت إحدى المركبات لاستهداف مباشر بصاروخ، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا من المدنيين والنازحين على مدخل المستشفى، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ولفتت وكالة "وفا"، إلى أن طواقم الإسعاف والمواطنين تعرضوا لإصابات بليغة، حيث "أسفر الهجوم عن وقوع ما لا يقل عن 15 شهيدا وأكثر من 60 جريحًا من بين الأشخاص الذين كانوا على متن الموكب".
وأضافت: "استهدف هذا الهجوم الوحشي والمروع مركبة إسعاف تابعة للجمعية تقل جرحى مصابين كانت متجهة إلى معبر رفح لتلقي العلاج في مستشفيات مصر، ونتيجة لهذا الهجوم الوحشي، تعرضت المركبة والمسعفين إلى أضرار كبيرة".
استنكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هذا الاستهداف الوحشي الذي يعتبر انتهاكًا صريحًا لاتفاقيات جنيف وجريمة حرب، ودعت الجمعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل للمساهمة في حماية المدنيين والمقرات والطواقم الطبية العاملة في قطاع غزة، وفقا لوكالة "وفا".
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على وجوب محاسبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة وتقديمهم للعدالة، فضلاً عن الالتزام بمسؤولية قانونية تحملها الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف لضمان حماية الطواقم الطبية والمدنيين في جميع الظروف.