ونقل موقع "أخبار السودان" بيانا عن الهيئة أكدت فيه أهمية البناء على النجاح الذي تحقق في الاجتماع التحضيري وأهمية مواصلة العمل بنفس الروح من أجل بناء جبهة مدنية ديمقراطية أوسع تلعب دورًا في إنهاء النزاع وإعادة تأسيس الدولة في السودان.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع تناول مسألة تشكيل هيئات تنسيقية أخرى، بما في ذلك المكتب التنفيذي التنسيقي، وكيفية إدارة العمل الداخلي والتواصل مع القوى المدنية الديمقراطية التي لم تشارك في الاجتماع التحضيري.
كما تم التأكيد على أهمية التخطيط الجيد لعقد المؤتمر التأسيسي في التوقيت المتفق عليه في الاجتماع التحضيري، وشدد البيان على "ضرورة مضاعفة الجهود من أجل وقف الحرب والتعامل مع الأزمة الإنسانية العاجلة في السودان".
في السياق ذاته، التقى الوفد الوطني لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب، بالممثلين عن الجهة الأخرى، وأوضح بيان صادر عن الوفد أن اللقاء جاء في إطار استراتيجية الآلية للتواصل مع مختلف فئات المجتمع السوداني بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وإيقاف النزاع واستعادة السلام والمسار الديمقراطي.
وأشار البيان إلى أن الوفد أكد أهمية الدور الذي تلعبه الطرق الصوفية في الحفاظ على تماسك المجتمع السوداني وتعزيز اللحمة الوطنية، ومساهمتها في تعزيز الوطنية القائمة على القيم الصوفية النبيلة. يتطلب هذا الجهد مواجهة التحديات الحالية، بما في ذلك النزاعات والتهديدات التي تؤثر على الوحدة الوطنية والأمن الوطني.
وتعتزم اللجنة القيام بمزيد من اللقاءات مع الأطياف الصوفية الأخرى ومختلف مكونات المجتمع السوداني، بما في ذلك القوى السياسية والمهنية والنقابية، بهدف تعزيز جهود وقف النزاع واستعادة السلام والأمن والاستقرار في البلاد.
وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالا عنيفا بين القوات المسلحة وبين قوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.