وتوصل الباحثون إلى أن زيادة محتملة بنسبة 162% إلى 233% في الوفيات، المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن الحرارة الشديدة، بحلول منتصف هذا القرن.
ووفقًا للسجلات، كانت درجات الحرارة المرتفعة مسؤولة عن متوسط سنوي قدره 1651 حالة وفاة زائدة، بأمراض القلب والأوعية الدموية بين عامي 2008 و2019، ولكن في السيناريوهات التي نواصل فيها السياسات البيئية الحالية، يمكن أن يقفز هذا المتوسط إلى 4320 بين عامي 2036 و2065.
وفي نظرة أكثر تشاؤمية لمستقبلنا، من شأن درجات الحرارة المرتفعة أن تؤدي إلى ما متوسطه 5491 حالة وفاة سنويا، أي بزيادة قدرها 233 في المئة.
ووجد الفريق أن البالغين السود وكبار السن هم الأكثر عرضة لخطر الوفيات المرتبطة بالحرارة، والتي تحدث بسبب الأيام التي يصل فيها مؤشر الحرارة الأقصى إلى 32 درجة مئوية أو أعلى، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
يقول طبيب القلب، سميد خاتانا، من جامعة بنسلفانيا: "قد يكون للظروف المعيشية أيضًا دور فيما يتعلق بالعزلة الاجتماعية، التي يعاني منها بعض كبار السن، والتي ارتبطت سابقًا باحتمالية أكبر للوفاة بسبب الحرارة الشديدة".
يقول خاتانا: "سيلعب تغير المناخ ومظاهره العديدة دورًا متزايد الأهمية على صحة المجتمعات، في جميع أنحاء العالم، في العقود المقبلة".