وتوقع المسؤول الأمريكي، في تصريحات صحفية، مع استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أن تشهد الحملة الجوية الإسرائيلية "انخفاضا في الحدة بالمقارنة بما شهدناه في السابق، والتحول نحو التركيز على العمليات البرية بهدف التصدي للأنفاق الأرضية التي تستخدمها حماس".
وأضاف المسؤول أن إدارة بايدن ناقشت بصراحة كبيرة مع إسرائيل قرارات الحرب وطرحت أسئلة صعبة في وقت تعرض فيه الجيش الإسرائيلي لانتقادات دولية بسبب استهداف مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة.
وفيما يتعلق بتوقيت دعوة إدارة بايدن إلى وقف إطلاق النار، أوضح المسؤول أنه "بناء على حجم وطبيعة هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، فإن الظروف لا تسمح بوقف إطلاق النار في الوقت الحالي".
ووصف المسؤول حركة حماس بأنها "مجموعة إرهابية تحتجز 200 رهينة سفكت دماء 1400 شخص، وتختبئ تحت الأرض في الأنفاق، بما في ذلك قادتها"، مشيرا إلى أنه في وجود هذه الحركة يعتبر وقف إطلاق النار غير مناسب في هذا الوقت.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن بلاده تحث إسرائيل على تنفيذ ما يُسمى "بالهدنات الإنسانية" وتؤكد عليها أنه "على الرغم من حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، يجب عليها الامتثال للقوانين الدولية"، مختتما بقوله: "نعتقد أن قرار وقف إطلاق النار سيعتمد على مدى شعور الإسرائيليين بالأمان والتأكد من عدم تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلا".
يذكر أن البيت الأبيض كان قد أكد، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد وتوسيع الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، وأن الإدارة الأمريكية لا تريد أن ترى هذا الصراع يتوسع إلى لبنان، مشيرا إلى أنه "لا يمكن تصور الدمار المحتمل الذي سيحل بلبنان وشعبه في حال توسع الصراع، ويجب تجنب ذلك".
كما أعلن البيت الأبيض، عن "خروج قرابة 100 أمريكي وعائلاتهم من قطاع غزة، أمس الخميس، ومن المتوقع مغادرة مجموعة كبيرة اليوم الجمعة".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين. وردت إسرائيل بعملية "السيوف الحديدية" وشنت قصفا عنيفا غير مسبوق على قطاع غزة مما خلّف الآلاف من الضحايا والمصابين أغلبهم من الأطفال والنساء.