راديو

نتنياهو يرفض طلبا أمريكيا بهدنة مؤقتة والفصائل الفلسطينية تصد ‏التوغل الإسرائيلي في غزة

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، بأنه لن ‏يوافق على "هدنة موقتة" في الحرب على غزة، من دون إطلاق حركة ‏‏حماس لسراح الرهائن، الذين تحتجزهم في القطاع.
Sputnik
جاء ذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي يزور إسرائيل للمرة الثالثة، منذ بدء عملية طوفان الأقصى.
وقال بلينكن إنه "يجب على إسرائيل الحرص على حماية المدنيين في أثناء قصفها لقطاع غزة، وذلك بعدما وصل إلى إسرائيل لإجراء مزيد من المحادثات الهادفة إلى التوصل لوقف مؤقت للقتال لساعات محدودة والسماح بإدخال مساعدات إلى غزة".
في الأثناء، تتواصل المواجهات بين الفصائل الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي على عدة محاور في غزة، وسط تقارير، بأن الجيش الإسرائيلي أجلى 260 جنديا جرحوا في المعارك البرية في قطاع غزة، فيما تمكنت الفصائل من التصدي لتوغلات الجيش الإسرائيلي.
في هذا السياق، اعتبر المختص في الشؤون الإسرائيلية، محمد هلسة، أن "الموافقة على هدنة مؤقتة في قطاع غزة خلال هذه المرحلة "انتحار سياسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو".
وقال إن "نتنياهو لا يستطيع الإقدام على هذه الخطوة، من غير أن تحصد حكومته إنجازا سياسيا وعسكريا بإمكانه تقديمه للمجتمع الإسرائيلي المشحون بالغضب، لذلك يتملّص من هذه الهدنة، رغم المطالبات الدولية بتطبيقها في ظل المجازروالإبادة الجماعية في غزة".
وأشار إلى أن "الإدارة الأمريكية تمنح نتنياهو المزيد من الوقت لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين في غزة".
وزراء خارجية مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات يجتمعون مع بلينكن في الأردن
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر، إلى جانب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيعقدون اليوم السبت، اجتماعا تنسيقيا، قبيل اجتماعهم مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في العاصمة عمان.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، في بيان للخارجية الأردنية، إن "نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيعقدون يوم غد السبت، اجتماعا تنسيقيا، في سياق جهودهم المستهدفة التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية".
وأضاف أن " الوزراء سيعقدون بعد ذلك، اجتماعا مشتركا مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يؤكدون خلاله الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، كما يبحثون مع بلينكن كل تداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها".
في هذا الإطار، قال الكاتب والمحلل السياسي، رجا طلب، إن "الاجتماع في هذا الوقت تحديدا هو مفصل سياسي مهم وضروري، وتكمن أهميته في المخرجات التي تتمخض عنه، وفي مدى قدرة الجانب العربي على الضغط على أمريكا لوقف إطلاق النار في غزة".
وشدد على "ضرورة أن يكون هناك موقف عربي ضاغط جدا، بالنظر للمصالح الكبيرة للولايات المتحدة مع المجموعة العربية التي ستحضر الاجتماع".
وأوضح أنه "إذا لم تضغط الدول العربية على واشنطن خلال هذا الاجتماع لدفعها لخلق حالة من التوازن في تعاطيها مع المصالح العربية والإسرائيلية، فإن هذا الاجتماع سيكون اجتماعا رويتينا لا يقدم ولا يؤخر".
وشدد على أن "أقل الإجراءات التي يجب أن تتخذها الدول العربية للضغط على واشنطن وتل أبيب، هو وقف التطبيع وعزلها".
نصر الله يؤكد أن كل الاحتمالات والخيارات على الجبهة اللبنانية مفتوحة
في أول خطاب له منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي شنّتها حركة "حماس" الفلسطينية على إسرائيل، أكد أمين عام "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، أن جماعته شاركت في العملية منذ البداية، وحذر من اتساع نطاقها.
وحذر زعيم "حزب الله" من أن كل الاحتمالات على الجبهة اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة على الطاولة"، مؤكدا في الوقت نفسه، أن "اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط "احتمال واقعي.
وقال نصر الله في خطاب بثه التلفزيون إن "حزب الله" يقوم بالتصعيد يوما بعد يوم، مما يجبر إسرائيل على إبقاء ثلث قواتها بالقرب من الحدود اللبنانية بدلا من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأنحى نصر الله باللائمة على أمريكا في الحرب في غزة وارتفاع عدد القتلى المدنيين وذكر أن خفض التصعيد في القطاع المحاصر ضروري لمنع نشوب حرب إقليمية
في هذا الموضوع، قال المحلل السياسي ميخائيل عوض، إن "خطاب حسن نصر الله ترك العدو الإسرائيلي في حالة من الارتباك والحيرة، خصوصا تأكيده أن "حماس" يجب أن تنتصر في غزة".
واعتبر أن "هذا رد حاد على الشعارات والعناوين التي رفعتها إسرائيل في معركتها بأنها ستسحق "حماس".
وأضاف أن "حسن نصر الله تصرف بأن تحرير فلسطين من البحر إلى النهر أصبح في جيب محور المقاومة وأن هذا رفع سقف المعركة، كما استحضر أمريكا أنها العدو ويجب أن تُهزم في هذه الحرب".
البيت الأبيض يقر بخفض حزم المساعدات لأوكرانيا بسبب نفاد الأموال التي خصصها الكونغرس
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أمس الجمعة، عن تخفيض حزم المساعدات إلى أوكرانيا بسبب نفاذ المخصصات التي حددها الكونغرس.
وأضافت في إحاطة صحفية: "لقد بدأت بلادها في نقل حزم أقل من المعدات العسكرية إلى أوكرانيا من مخزون البنتاغون من أجل توسيع قدرتنا على دعم أوكرانيا لأطول فترة ممكنة".
ودعت جان بيير الكونغرس إلى الإسراع في الموافقة على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن الحصول على 60 مليار دولار إضافية، وإظهار أن "الولايات المتحدة تواصل دعمها القوي لأوكرانيا".
في هذا الصدد، أكد الكاتب الصحفي، حسن بديع، أن "قرار البيت الأبيض تخفيض المساعدات لأوكرانيا يأتي كأحد النتائج المترتبة للدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل في حربها على غزة".
وأوضح أن "الإدارة الأمريكية اضطرت لرصد مبالغ للحكومة الإسرائيلية من أجل حرب غزة، رغم المشاكل الاقتصادية العديدة التي تواجه اليت الأبيض".
وذكر أن "حجم الفساد الكبير في أوكرانيا والتعامل مع المساعدات بشكل خاطيء، استنزف الكثير من الدعم الأمريكي والغربي لصالح الحكم الفاشي في أوكرانيا".
اقتصاديا... تحذيرات من تأثيرات قوية للحرب في غزة على الاقتصاد الأوروبي
توقع بنك الاستثمار الأمريكي "غولدمان ساكس" أن يكون لحرب غزة تأثير كبير على النمو الاقتصادي والتضخم في منطقة اليورو، ما لم يتم احتواء ضغوط أسعار الطاقة.
وأبرزت محللة الاقتصاد الأوروبي في البنك، كاتيا فاشكينسكايا، في مذكرة بحثية حديثة، أن ما سمته بالأعمال العدائية المستمرة بالشرق الأوسط يمكن أن تؤثر على الاقتصادات الأوروبية من خلال انخفاض التجارة الإقليمية، وتشديد الظروف المالية، وارتفاع أسعار الطاقة، وانخفاض ثقة المستهلكين.
وتتزايد المخاوف بين خبراء الاقتصاد من احتمالات امتداد الصراع ليشمل بلدانا أخرى داخل الشرق الأوسط، مع تبادل الصواريخ بين إسرائيل ولبنان، وتصاعد عمليات القصف بقطاع غزة، ما من شأنه أن يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين، ويفاقم الأزمة الإنسانية.
وقالت فاشكينسكايا إنه "رغم إمكانية أن تؤثر التوترات على النشاط الاقتصادي في أوروبا، عبر تراجع حجم التجارة مع الشرق الأوسط، إلا أن تأثيرات هذه التوترات على القارة ستكون محدودة".
في هذا الإطار، قال الخبير الاقتصادي مصطفى البارزكان: "إن الأمور لا تزال غير واضحة، فما يحدث في غزة قد يكون له تأثير على الاقتصاد الإسرائيلي كما أن هناك تأثير على الوضع المعيشي والحياتي للفلسطينيين في غزة، لكنه استبعد أن يؤثر ذلك على الاقتصاد الأوروبي حاليا".
وأضاف أنه "من الممكن أن يكون هناك تأثير على الاتحاد الأوروبي من مصادر النفط والغاز، خاصة بعد تخلي الاتحاد الأوروبي على النفط والغاز الروسي، بسبب السياسات الأمريكية المفروضة على الاتحاد الأوروبي".
مناقشة