ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قوله إن "الزعم بوجود مدنيين في المركبة المستهدفة في لبنان يخضع للفحص والمراجعة"، دون المزيد من التفاصيل.
وأعلن وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، مساء اليوم الأحد، أن بلاده "ستقدم شكوى للأمم المتحدة بشأن الضربة الإسرائيلية على جنوب البلاد، والتي أسفرت عن مقتل سيدة و3 أطفال من أحفادها بين 8 و14 عامًا".
وقالت مصادر أمنية في لبنان، في وقت سابق اليوم، إن "4 أشخاص قتلوا في ضربة إسرائيلية على سيارة مدنية في جنوب لبنان".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن "مسيرة صهيونية استهدفت سيارة بين قريتي عيناتا وعيترون بالقرب من الحدود مع إسرائيل".
وقال النائب في "حزب الله"، حسن فضل الله، إن "الضربة الإسرائيلية في جنوب لبنان أدت إلى مقتل سيدة و3 أطفال من أحفادها بين 8 و14 عاما"، مؤكدًا أن "جريمة اليوم تطور خطير في العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأن العدو سيدفع ثمن جرائمه ضد المدنيين".
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، مساء أمس الأحد، إن "استهداف العدو الإسرائيلي المدنيين، في لبنان، وآخرها استشهاد أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة اطفال في الجنوب، جريمة نكراء تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال".
وأوضح ميقاتي، في بيان له، أن "هذه الجريمة برسم مَنْ يطالبون بالتهدئة ويتغاضون عما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق لبنان"، مؤكدا أن "هذه الجريمة وصمة عار جديدة برسم الضمير العالمي المتغاضي عما يفعله الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان وغزة".
وأكد أن "هذه الجريمة النكراء لن تمر مرور الكرام، وستكون مدار متابعة من قبل الحكومة، عبر اتصالات دولية، وأيضا عبر تقديم شكوى عاجلة ضد العدو الإسرائيلي إلى مجلس الأمن على خلفيتها"، وذلك حسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وأعلن "حزب الله" اللبناني، في وقت سابق اليوم، مقتل عنصر جديد من قواته على الحدود الإسرائيلية، وقال الإعلام الحربي إن "المقاومة تزف الشهيد المجاهد ريان يوسف درويش "أبو علي" من بلدة القليلة في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس".
كما أعلن الحزب استهداف ثكنة أفيفيم وموقع جل الدير الإسرائيليين بالصواريخ الموجهة والأسلحة المناسبة، كما أسقط الحزب طائرة مسيرة إسرائيلية كانت تحلق فوق أجواء مدينة النبطية جنوبي لبنان، وفقا لقناة "آر تي".
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما خلّف قتلى وجرحى من الجانبين.
ومر شهر منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي وأسر ما يزيد على 200 آخرين.
ومنذ ذلك الحين، تشن إسرائيل حربًا شعواء غير متكافئة تقصف فيها برًا وبحرًا وجوًا كل قطاع غزة، حيث قصفت المدارس والمستشفيات والمساجد، مستخدمة مئات الآلاف من الأطنان من القنابل الكبيرة والأسلحة الفتاكة.
وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 9 آلاف و100 قتيل وأكثر من 23 ألف إصابة، فيما أدت المواجهات في الضفة الغربية إلى مقتل نحو 150 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2200 آخرين.