السيسي يؤكد مجددا رفض مصر القاطع لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير سكان غزة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الأحد، أن "الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر لتنسيق الإغاثة الإنسانية الدولية ليست بديلا عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة".
Sputnik
وشدد السيسي، خلال اتصال هاتفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، على "المسؤولية السياسية والأخلاقية للمجتمع الدولي عن التحرك الجاد والفاعل لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف سياسات العقاب الجماعي".
وأكد "رفض مصر القاطع لتصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل من خلال تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر"، وضرورة العمل على "التهدئة بما يتيح المجال أمام فتح المسار السياسي وصولا إلى حل الدولتين الذي يمثل الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم في المنطقة".
إيران تتواصل مع مصر لإرسال مساعدات إنسانية إلى سكان غزة
من جهتها، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن التقدير لمصر على دورها القيادي في تقديم الدعم لأهالي غزة، خلال هذه الظروف الصعبة وكذا تسهيل خروج أعداد من الرعايا الأجانب في القطاع.
وأوضح بيان الرئاسة المصرية أن "الاتصال تناول تطورات التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، حيث تم استعراض الجهود الجارية لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لأهالي غزة في ضوء الوضع الإنساني المتدهور في القطاع".
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره التركي هاكان فيدان، في وقت سابق اليوم، "العمل على توفير كافة أوجه الدعم للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني".
الصحة المصرية: نستقبل 50 مصابا من غزة يوميا للعلاج
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، إن "الوزير سامح شكري تلقى اتصالاً هاتفيًا من نظيره التركي حول الحرب الدائرة في غزة"، مشيرة إلى أن "المناقشات بين الوزيرين ركزت على الجهود والتحركات الهادفة لإنفاذ هدنة إنسانية فورية ووقف إطلاق النار لحماية المدنيين في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة بشكل كامل لأهالي القطاع".
وأكد الوزيران على حتمية إنهاء هذا الوضع المأساوي الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، والعمل على توفير أوجه الدعم كافة للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني.
وزير الصحة التركي: مصر تسمح لسفن تركية بدخول موانئها لعلاج الجرحى في غزة
ومر شهر منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي وأسر ما يزيد على 200 آخرين.
ومنذ ذلك الحين، تشن إسرائيل حربًا شعواء غير متكافئة تقصف فيها برًا وبحرًا وجوًا كل قطاع غزة، حيث قصفت المدارس والمستشفيات والمساجد، مستخدمة مئات الآلاف من الأطنان من القنابل الكبيرة والأسلحة الفتاكة.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن سقوط أكثر من 9 آلاف و100 قتيل وأكثر من 23 ألف إصابة، فيما أدت المواجهات في الضفة الغربية إلى مقتل نحو 150 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2200 آخرين.
مناقشة