وهناك عدة نظريات تتعلق بانقراض الديناصورات، التي كانت من أكبر وأشرس الحيوانات التي تتجول على كوكب الأرض، ومن أبرزها هو أنها انقرضت نتيجة اصطدام نيزك بالأرض يدعى "تشيكسولوب"، وفقا لموقع "NewScientist".
وتفترض الدراسة الجديدة أن الديناصورات انقرضت بسبب سحابة هائلة من الغبار ناجمة عن اصطدام "تشيكسولوب"، والتي غطت الغلاف الجوي للأرض لمدة 15 عاما، ونتيجة لذلك انخفضت درجة الحرارة بمقدار 24 درجة، وتوقفت عملية التمثيل الضوئي التي تنتج النباتات من خلالها الغذاء والأكسجين لمدة عامين.
ووقت اصطدام نيزك "تشيكسولوب" بالأرض، أطلق أعمدة من الغازات الكبريتية إلى الغلاف الجوي، جنبا إلى جنب مع كميات هائلة من غبار السيليكات، كما نتج عن الاصطدام اندلاع حرائق غابات حول الكوكب، مما أدى إلى انبعاث السخام وثاني أكسيد الكربون في الهواء.
ويعتقد العلماء أن اصطدام الكويكب تسبب في انقراض حوالي ثلاثة أرباع جميع الأنواع التي كانت تعيش على الأرض في تلك الأوقات، وأفاد بعضهم إن الاصطدام تسبب في سحابة عملاقة أدت إلى موت النباتات بسبب قلة ضوء الشمس، وأدى إلى حرائق الغابات وأدى إلى هباء الكبريت الذي انطلق في الغلاف الجوي.
وللتوصل إلى هذا الاستنتاج المثير، فقد درس العلماء الطبقات الرسوبية في موقع الحفريات "تانيس"، الموجود في داكوتا الشمالية، حيث يوجد دليل على تأثير اصطدام النيزك بالأرض.
ووفقا للباحثين، فقد كانت جزيئات الغبار مجهرية، ولعبت دورا رئيسيا في حجب ضوء الشمس مقارنة بجزيئات السخام أو رذاذ الكبريت.
يشار إلى أن دراسة في الشهر الماضي، خلصت إلى أن أفضل تفسير لانقراض الديناصورات هو "حالة غاز"، وأن غازي ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت، لعبا دورا في الانقراض الذي أدى إلى مقتل الديناصورات و75% من الحياة على الأرض.