وقال عميحاي إلياهو، وزير التراث الإسرائيلي، في تصريحات صحفية، إن "إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة هو أمر وارد"، معتبرًا أن "أي شخص يلوح بعلم فلسطين لا ينبغي أن يستمر في العيش على وجه الأرض".
وتثير تلك التصريحات تساؤلات حول إسرائيل التي تمتلك قوة تقليدية تجعل جيشها يصنف في المرتبة رقم 18 بين أضخم 145 جيشا في العالم، بينما لا تعترف بامتلاك أسلحة نووية.
يقول تقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام إن إسرائيل تتبنى سياسة نووية غير شفافة منذ فترة كبيرة، مشيرًا إلى أنها لا تعترف أنها دولة نووية ولا تنكر ذلك رسميا.
وبحسب تقديرات اتحاد علماء الذرة الأمريكيين في 2023، فإن إسرائيل تصنف ضمن الدول النووية الـ9، وتمتلك نحو 90 قنبلة نووية.
ورغم أن حجم الترسانة النووية الإسرائيلية محل تقديرات، فإن معهد ستوكهولم يقول إن إسرائيل تضع 50 رأسا نوويا في وضع الإطلاق سواء على متن صواريخ باليستية متوسطة المدى مثل "أريحا - 2" أو عبارة عن قنابل يمكن إسقاطها من الطائرات الحربية المخصصة لهذا الغرض.
كما لفت الموقع إلى أن إسرائيل ربما طورت قدرات تمكنها من إطلاق الصواريخ النووية من الغواصات، خلال السنوات الماضية.
وبحسب الموقع، فإن عدد الدول النووية في العالم هي 9 دول تمتلك أكثر من 12 ألف قنبلة ذرية، وتنقسم إلى قسمين:
القسم الأول يضم 5 دول هي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وبريطانيا وفرنسا، وهي دول تعترف رسميا بامتلاك السلاح النووي.
القسم الثاني: يضم 4 دول وهي باكستان والهند وكوريا الشمالية وإسرائيل، وهي دول تمتلك السلاح النووي ولا تعترف رسميا بامتلاكه.
يذكر أن الولايات المتحدة التي تقدم دعما غير محدود لإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت السلاح النووي لقصف مدن بأكملها عام 1945، عندما قصفت مدينتي هيروشيما ونغازاكي اليابانيتين، وهو القصف الدموي الذي قتل نحو 200 ألف شخص.
وخلال أقل من شهر منذ بدء القصف الإسرائيلي لغزة، بلغ حجم القنابل التي أسقطتها إسرائيل على القطاع نحو 25 طنا من المتفجرات، بحسب المرصد الأورومتوسطي، وهو ما يكافئ القوة التدميرية لقنبلة هيروشيما أكثر من مرة ونصف.
وتسبب القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة في مقتل نحو 10 آلاف شخص وإصابة أكثر من 26 ألفا آخرين، وهي حصيلة في زيادة مستمرة بسبب استمرار القصف.
وقالت إسرائيل إن هدف عملياتها العسكرية في غزة هو القضاء على المقاومة الفلسطينية، وبدأت عمليات برية في القطاع، لكنها تواجه مقاومة قوية تسببت في خسائر بشرية كبيرة لدى الجيش الإسرائيلي.