المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني يوضح لـ"سبوتنيك" آخر مستجدات الأوضاع الصحية والإنسانية في غزة

قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أحمد جبريل، إن الوضع الإنساني داخل قطاع غزة في حالة انهيار كامل، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وارتفاع أعداد الإصابات والقتلى.
Sputnik
وأضاف جبريل، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "الهيئة نجحت في إجلاء دفعة أولى من الجرحى الفلسطينيين إلى مصر عبر معبر رفح تضم 80 جريجًا كدفعة أولى، و17 في الدفعة الثانية، وذلك قبل أن تقصف إسرائيل سيارات الإسعاف المتوجهة إلى معبر رفح البري، ما اضطرها للعودة مرة أخرى".
وتابع: "قصف الاحتلال الإسرائيلي سيارات الإسعاف مرة أخرى عند قرب وصولها إلى مدخل مستشفى الشفاء، ما أدى إلى إصابة طواقمها الطبية، فيما لا يزال أحد المصابين بحالة حرجة، إضافة إلى استشهاد 17 مواطنًا فلسطينيًا في هذا القصف".
طهران: أمريكا أبلغتنا برسالة رغبتها في وقف إطلاق النار لكنها عمليا تدعم الإبادة الجماعية في غزة
وكشف عن معاناة الفلسطينيين النازحين بسبب القصف، والخروج إلى مراكز الإيواء ومدارس الأونروا المكتظة بالسكان، والتي لا تصلح للحياة، معتبرًا أن الزحام في هذه المدارس أدى إلى انتشار الأوبئة، خاصة في ظل عدم توافر المياه الصحية الصالحة للشرب أو لأغراض المأكل.
وفيما يتعلق بالمساعدات، أكد أنها ازدادت في الفترة الأخيرة، لكنها تراجعت بالأمس، حيث شهد القطاع دخول 20 حافلة فقط، قبل إغلاق المعبر، ما يؤثر على القطاع الصحي والوضع الإنساني هناك.
وشدد على الجهود التي تبذلها الكوادر الطبية في مستشفيات قطاع غزة، والتي تعمل منذ 30 يومًا بشكل متصل لعدم وجود بدائل من خلال المتطوعين من الدول الأخرى، كما حدث من عمليات تطوع في أحداث سابقة من قبل الأطباء والممرضين والطواقم الطبية، فيما لم تشهد هذه الكارثة وجود أي متطوعين لمساندة الكوادر الطبية منذ بدء العدوان.
وبين أن الكوادر الطبية تعمل في ظروف إنسانية قاسية وصعبة مع تعرضها للقصف المستمر، وبدون إمكانيات متاحة، خاصة في ظل نفاد الاحتياطي للمستشفيات والتي كانت تكفي لمدة 6 أشهر، لكن تم استنفادها خلال هذا الشهر من العدوان.
بلينكن: الولايات المتحدة تعمل "بقوة شديدة" لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة
وعن المساعدات التي تحتاجها المستشفيات، قال إنه لا فائدة منها في ظل عدم توافر الوقود منذ 30 يومًا، ما أدى إلى خروج كافة الأجهزة التي تعمل بالكهرباء عن العمل، لا سيما أجهزة التنفس الاصطناعي، ونقص المواد الطبية والأغذية.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، عملية "طوفان الأقصى"، لوقف ما وصفته بـ"الانتهاكات الإسرائيلية"، ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل قصفا عنيفا ضد القطاع مع قطع الماء والكهرباء والوقود ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية.
كما تقوم إسرائيل بقصف العديد من المستشفيات واستهداف أطقم الدفاع المدني مما جعل حياة الأطقم الطبية والعاملين في المنظمات الإغاثية في خطر، حيث قتل منهم العشرات، مع رفض إسرائيل كل الدعوات الدولية لحماية المنشآت المدنية وخاصة الطبية والإغاثية.
مناقشة