وفي البحث المنشور في مجلة "Science" العلمية، وقام الباحثون بتطوير نظام متطور، يجمع ما بين "الواقع الافتراضي" وواجهة الدماغ والآلة، الأمر الذي سمح لهذا النهج المبتكر أن يكشف عن رؤى غير مسبوقة بشأن الأفكار الداخلية للفئران.
وفي تجارب الدراسة، تم تزويد القوارض بزراعة عصبية صغيرة، في إمكانها تحليل وتسجيل نشاط الدماغ، بعد ذلك وضعت الحيوانات في بيئة "الواقع الافتراضي"، حيث كان عليهم التنقل في متاهة للعثور على مكافآت في انتظارهم.
واكتشف الباحثون أنه عندما ثم وضع الفئران في متاهة "الواقع الافتراضي"، أظهر نشاطها العصبي أنماطا تشير إلى أنها لم تكن تتفاعل مع المحفزات الحسية المباشرة فحسب، وإنما كانت تحاكي عقليا سيناريوهات مختلفة.
ويضيف الاكتشاف الجديد بأن الفئران قادرة على التخيل، إلى الأبحاث التي تظهر أن القوارض كائنات ذكية للغاية ومتعاطفة ومرحة، حتى أنها "تضحك" عند دغدغتها.
كما أن نتائج الدراسة تظهر أن الفئران تمتلك شكلا من أشكال الخيال، والقدرة على تصور مواقع بعيدة عن موقعها الحالي طواعية، والتخطيط للسيناريوهات المستقبلية، بالطريقة نفسها التي من المحتمل أن يفعلها البشر.