ملك الأردن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ويحذر من تفجر الأوضاع داخل الضفة الغربية

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مساء اليوم الاثنين، "ضرورة التفكير بالمرحلة التي تلي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بالعمل نحو حل جذري للصراع على أساس حل الدولتين".
Sputnik
وقال الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه في بروكسل أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ وأعضاء مجلس شمال الأطلسي، إن "الجميع يدفع اليوم ثمن غياب حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مؤكدا أنه لا بد من رؤية شمولية للأمن الإقليمي مبنية على أساس حل القضية الفلسطينية، حسب وكالة الأنباء الأردنية- بترا.
وشدد على "ضرورة وقف هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية والعمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين"، محذرا من "تفجر الأوضاع في الضفة الغربية وفي القدس الشريف".
وزير خارجية البحرين: الرئيس محمود عباس هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
وشدد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، في وقت سابق اليوم، أن "أي محاولات أو خلق ظروف ‏لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية خط أحمر، وسيعتبره الأردن بمثابة ‏‏"إعلان حرب".‏
وأكد خلال لقاء في مجلس النواب، مع رئيس وأعضاء المكتب الدائم، ورؤساء الكُتل واللجان النيابية، أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة بالنسبة للأردن، في إطار الموقف المتدرج في التعاطي مع العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته"، وفقا لقناة "المملكة" الأردنية.
وقال الخصاونة إن "استمرار العدوان الآثم على قطاع غزة بكل جرائمه يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
وطالب بـ"ضرورة وقف الحصانة والحماية التي تعطي لإسرائيل رخصة لقتل المدنيين الفلسطينيين"، منوّهًا بأن "القانون الدولي الإنساني يحرّم ويجرّم استهداف المدنيين وقتلهم دون استثناء".
قوات الجيش الإسرائيلي تقتحم مدينة طوباس في الضفة الغربية.. فيديو
وفي الصدد ذاته، قال الجيش الأردني، في بيان على موقعه الإلكتروني: "صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، أنه وبتوجيهات ملكية سامية، قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي هذا اليوم، بإنزال مساعدات طبية عاجلة في ساعات الليل بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني في غزة، والذي أوشكت إمداداته على النفاد، نظرًا لتأخر إيصال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح".
"حماس": إسرائيل تكذب لتبرر جرائمها في غزة فنحن لا نتخذ من المستشفيات سواتر لإطلاق الصواريخ
ومر 31 يوما منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي وأسر ما يزيد على 200 آخرين.
ومنذ ذلك الحين، تشن إسرائيل حربًا شعواء غير متكافئة تقصف فيها برًا وبحرًا وجوًا كل قطاع غزة، حيث قصفت المدارس والمستشفيات والمساجد، مستخدمة مئات الآلاف من الأطنان من القنابل الكبيرة والأسلحة الفتاكة.
وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وأكثر من 24 ألف إصابة، فيما أدت المواجهات في الضفة الغربية إلى مقتل نحو 155 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2200 آخرين.
مناقشة