وخلال رد على سؤال بشأن ما إذا كان يتوقع إسقاط "قنبلة نووية على غزة، لأنه في رأيه لا يوجد أشخاص أبرياء هناك"، قال إلياهو إن"هذه إحدى الطرق، والطريقة الثانية هي التحقق مما يخيفهم ويشكل الرادع التالي لهم".
التصريحات الصادمة للمسؤول الإسرائيلي أثارت إدانات عربية ودولية واسعة النطاق لهذه الدعوة، التي وصفتها أوساط دبلوماسية عربية بالمنحرفة والمتطرفة، فيما تصاعدت الدعوات لاتخاذ إجراءات قانونية دولية بحق إسرائيل، واعتبرت هذا التصريح إقرارا بامتلاك إسرائيل لقنابل نووية.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال نائب رئيس المركز العربي للدراسات. مختار غباشي، إن "التهديد بالنووي سيؤثر بالتأكيد على مسار هذه الحكومة، خاصة عندما يصدر عن الوزير عيمخاي إلياهو، صديق إيتمار بن غفير، صاحب الاقتحامات اليومية للأقصي، والذي يرفض نتانياهو تغييره".
وتابع غباشي، مشيرًا إلى أن التصريح "رسالة إلى العالم المتحضر، وإلى العالم العربي والإسلامي خصوصا، بأن حجم أفعال هذا الحكومة يستوجب موقفا عربيا قويا يحترمه العالم الخارجي".
ولفت الخبير إلى أن "هذا التهديد بالنووي جاء في ظل ضربات استهدفت قطاع غزة، بما يعادل قنبلتين نوويتين تم ضربها على قطاع غزة، الذي تم قصفه بنحو 25 ألف طن من المتفجرات استهدفت كل شيء من المستشفيات إلى المدارس والمنازل وغيرها، في ظل تقاعس دولي مهين، لهذا فمن الطبيعي أيضا أن يخرج من طيات هذه الحكومة من يهدد بالسلاح النووي".
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، د. رامي عاشور، أن "هذا التصريح عكس حجم التطرف والعنصرية في هذه الحكومة الإسرائيلية، وفي نفس الوقت نعلم عسكريا ولوجستيا أنهم لن يتمكنوا من استخدام القنبلة النووية، لأن لها تأثير واسع النطاق، وبالتالي ستصيب إسرائيل حال استخدامها في غزة، لكنه تصريح قصد به تمرير رسالة ردع لحركة حماس والدول العربية المؤازرة لعدم التصعيد".
واعتبر الخبير أن إسرائيل من خلال هذا التصريح "تحاول أن تظهر أنها تملك العديد من كروت اللعبة التي تمكنها من تحقيق أهدافها، وقد مثّل هذا أيضا اعترافا رسميا بامتلاكهم للسلاح النووي، لكن ما هو أخطر من ذلك هو أن التصريح يعكس كيف أنها حكومة متطرفة ويمكن أن تضر بالعالم برمته".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي