إيران: من المهم استمرار المباحثات مع مصر لإنهاء أزمة قطاع غزة

ناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، التحضيرات لقمة منظمة التعاون الإسلامي المقبلة في الرياض، وتبادلا التقييمات بشأن الوضع الأمني والإنساني في قطاع غزة.
Sputnik
وخلال الاتصال الذي أجراه الوزير المصري بنظيره الإيراني، استعرض شكري، الموقف بشأن إنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مؤكدا ضرورة منع توسيع رقعة الصراع.
من جهته، قال عبد اللهيان إنه "من المهم استمرار المباحثات بين ايران ومصر كبلدين إسلاميين بارزين لإنهاء الأزمة في فلسطين ووضع حد للهجمات الاسرائيلية الوحشية"، مؤكدا استعداد بلاده لإرسال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة عبر مصر.
وكان رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند، بحث الأحد الماضي، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التنفيذي للهلال الأحمر المصري، رامي الناظر، إمكانية إرسال مساعدات إنسانية وشحنات إغاثة إلى مصر لمساعدة سكان غزة.
وحسب وكالة أنباء "مهر"، أشاد كوليوند، خلال الاتصال، بمواقف مصر تجاه القضية الفلسطينية.
الصحة المصرية: وصول مجموعة جديدة من المصابين في غزة إلى مصر للعلاج
وأكد المسؤول الإيراني ضرورة مواصلة عملية الدعم لسكان غزة، مؤكدا أن طهران مستعدة لإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة عبر مصر.
وأضاف أن "غزة تعيش وضعا صعبا، وأن سكان القطاع المحاصر يتعرضون لهجمات وحشية"، مضيفا أن "مثل هذه الفظائع لا تتطابق مع أي قانون".
من جانبه، عبر الرئيس التنفيذي للهلال الأحمر المصري عن شكره لجمعية الهلال الأحمر الإيراني على جهودها على مدار الساعة لمساعدة الجرحى في غزة.
وكانت مصر، قد دعت الشهر الماضي، الراغبين في تقديم مساعدات إغاثية لقطاع غزة، إلى إرسالها إلى مطار العريش الدولي.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن مصر تدعو "جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .. إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي".
وأكدت أن ذلك يأتي "تخفيفًا" عن القطاع المحاصر "واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل".
إيران: أمريكا عارضت قرارا يفسح المجال لمساعدة المدنيين في قطاع غزة
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لوقف ما وصفته بـ"الانتهاكات الإسرائيلية"، ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل قصفا عنيفا ضد القطاع مع قطع للماء والكهرباء والوقود ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية.
وتقول إسرائيل إن حربها على غزة، جاءت ردًا على عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة "حماس" على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من 1400 إسرائيلي وأكثر من 200 أسير.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وأكثر من 25 ألف مصاب، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية، عن مقتل أكثر من 153 فلسطينيا وإصابة نحو 2200 آخرين.
مناقشة