وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان اليوم الثلاثاء، إن الأحداث في غزة استدعت الدعوة لانعقاد قمة عربية غير عادية وأخرى إسلامية لبحث الأزمة الحالية، وما تشهده من تداعيات إنسانية خطيرة.
وأضاف البيان أن تأجيل القمة العربية الأفريقية جاء بعد التنسيق مع أمانة جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي.
كما أكد البيان حرص المملكة على ألّا تؤثر الأحداث السياسية في المنطقة على الشراكة العربية الأفريقية التي ترتكز على البعد التنموي والاقتصادي.
ومن المقرر أن تبحث القمتان "العربية" الطارئة و"الإسلامية" الاستثنائية في الرياض، يومي السبت والأحد المقبلين، على التوالي، العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتركزان بشكل خاص على أحداث غزة الجارية.
ويعاني سكان قطاع غزة من كارثة إنسانية محققة على خلفية امتناع الجيش الإسرائيلي عن إدخال المساعدات الكافية لنجدة سكان القطاع الذين يعيشون تحت وطأة القصف الإسرائيلي المكثف والمستمر منذ يوم 7 أكتوبر الماضي.
وأعلنت إسرائيل مساء يوم 27 أكتوبر الماضي أنها بدأت المرحلة الثانية من "حرب طويلة وصعبة مع حماس" تضمنت توغلات برية في غزة بالتزامن مع غارات جوية مكثفة.
ومر 32 يوما منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي وأسر ما يزيد على 200 آخرين.
ومنذ ذلك الحين، تشن إسرائيل حربًا شعواء غير متكافئة تقصف فيها برًا وبحرًا وجوًا كل قطاع غزة، حيث قصفت المدارس والمستشفيات والمساجد، مستخدمة مئات الآلاف من الأطنان من القنابل الكبيرة والأسلحة الفتاكة.
وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وأكثر من 24 ألف إصابة، فيما أدت المواجهات في الضفة الغربية إلى مقتل نحو 155 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2200 آخرين.