وبحث الجانبان الجهود الخاصة بمساعي وقف الحرب وحماية المدنيين، الذين يتعرضون لما وصف بأنه "إبادة جماعية" و"جرائم حرب" ترتكبها إسرائيل ضدهم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، اليوم الثلاثاء.
وقال الصفدي إنه يجب وقف الحرب المستعرة على غزة، مشيرا إلى أنها تسببت في كارثة إنسانية في القطاع.
كما حذر الصفدي من توسع الحرب على غزة، مؤكدا أن ذلك سيكون له انعكاسات خطيرة على المنطقة برمتها.
وأكد وزير الخارجية الأردني على ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مشيرا إلى أن إسبانيا كان له دور داعم لهم عبر التصويت لصالح القرار الذي قدمه الأردن إلى الأمم المتحدة بشأن وقف الحرب.
كما أجرى الصفدي مباحثات مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا، طالب فيها بضرورة اتخاذ موقف دولي واضح تجاه ما يحدث في غزة.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، عملية "طوفان الأقصى"، لوقف ما وصفته بـ"الانتهاكات الإسرائيلية"، ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل قصفا عنيفا ضد القطاع كما وضعت قيودا كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية.
كما تقوم إسرائيل بقصف العديد من المستشفيات واستهداف أطقم الدفاع المدني مما جعل حياة الأطقم الطبية والعاملين في المنظمات الإغاثية في خطر، حيث قتل منهم العشرات، مع رفض إسرائيل كل الدعوات الدولية لحماية المنشآت المدنية وخاصة الطبية والإغاثية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، في وقت سابق اليوم، إن إسرائيل لن تكون قادرة على القيام بعملية طويلة الأمد ضد حركة "حماس" الفلسطينية في غزة، وتابع: "يجب أن تكتمل خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة"، محذرا من نفاد الوقت لتنفيذ مهمة الجيش في غزة حرصا على علاقة بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وتجاوزت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 10 آلاف قتيل، إضافة إلى نحو 25 ألف جريح، منذ بداية التصعيد في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حتى أمس الإثنين.
وبدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أن حصيلة القتلى العسكريين الإسرائيليين منذ تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حتى يوم الإثنين 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وصلت إلى 347 جنديا.