أبو الغيط: سكوت العالم على تسليح المستوطنين في الضفة الغربية أمر مخز

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، من "انفجار الأوضاع في الضفة الغربية بسبب إمعان قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمليات القتل والقمع فضلا عن تشديد الحصار، وتسليح المستوطنين الخارجين على القانون".
Sputnik
وقال أبو الغيط إن "إسرائيل تشن حربًا حقيقية على الضفة الغربية راح ضحيتها نحو 163 شهيدا فلسطينياً منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ومئات المصابين فضلا عن اعتقل نحو ألفي فلسطيني، في ظل استمرار عمليات قمع وإغلاق وحصار واستهداف المدنيين في كافة مناطق الضفة الغربية المحتلة"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.
وأضاف أن "العنف الذي تشهده مناطق واسعة من الضفة بلغ مستويات غير مسبوقة ولا يُمكن السكوت عنه"، مشيرا إلى أن "العالم يُتابع الوقائع المخزية والممتزجة بعنصرية وكراهية متأصلة للفلسطينيين، يجب إدانتها وعدم السكوت عنها، لأنها تُمثل إهانة لكل إنسان يؤمن بالقيم المشتركة والمساواة بين البشر".
إسرائيل تعتزم إبقاء قواتها في غزة بعد انتهاء عمليتها العسكرية
وحذر أبو الغيط، من أن "حكومة اليمين الإسرائيلي يقودها المستوطنون وهي تدفع الأمور إلى حافة الهاوية من خلال حماية هذه الممارسات وتسليح المستعمرين وتشجيع الانفلات"، مؤكداً أن الهدف من هذه الممارسات دفع الفلسطينيين لترك أراضيهم وتهجيرهم قسرياً على مراحل.
ومر أكثر من شهر منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأسر ما يزيد على 200 آخرين.
ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على غزة إلى 10569 بينهم 4324 طفلا
ومنذ ذلك الحين، تشن إسرائيل حربًا شعواء غير متكافئة تقصف فيها برًا وبحرًا وجوًا كل قطاع غزة، حيث قصفت المدارس والمستشفيات والمساجد، مستخدمة مئات الآلاف من الأطنان من القنابل الكبيرة والأسلحة الفتاكة.
وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل ونحو 26 ألف مصاب، فيما أدت المواجهات في الضفة الغربية إلى مقتل نحو 155 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2200 آخرين.
مناقشة