ونقلت وكالة "عمون"، أمس الأربعاء، عن الصفدي، أن "ما يطرح من سيناريوهات ما بعد غزة، غير واقعي ومرفوض ولا يتعامل معها الأردن".
وشدد الصفدي على "وقف الحرب والجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، وأي حديث آخر يتم بعد ذلك"، مؤكداً رفض الأردن لأي حديث عن "إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية".
وجدد وزير الخارجية الأردني رفض المملكة أي سيناريو يتناول قضية غزة لوحدها، موضحا أنه "سيكرس هدف إسرائيل بفصل القطاع عن الضفة الغربية، وهو الأمر الذي لا يصب في صالح الشعب الفلسطيني وقضيته"، بحسب قوله.
وقال الصفدي:
حماس فكرة، والفكرة لا تنتهي، من يريد وضعا مغايرًا عليه أن يلبي حاجات وحقوق الشعب الفلسطيني، وبالسلام الشامل.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الحرب على غزة، دون إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى "حماس"، حيث جاءت تصريحات نتنياهو، خلال تفقده للقيادة المركزية في البلاد، موضحًا أن "الجيش الإسرائيلي لن يوقف الحرب الدائرة على غزة، دون إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، داخل القطاع ذاته".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وأعلنت إسرائيل، مساء يوم 27 أكتوبر الماضي، أنها بدأت المرحلة الثانية من "حرب طويلة وصعبة مع حماس" تضمنت توغلات برية في غزة، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة.