وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، بأن "رئيس الجمعية العلمية الإيرانية للقانون العام الإسلامي، عباس علي كدخدايي، بعث رسالة إلى ستة عشر من المقررين الخاصين بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الجرائم الأخيرة، التي ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة".
وطلب كدخدايي من المقررين الـ16، في رسالته، أن "يعكسوا أبعاد وزوايا الجرائم الكارثية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة في تقاريرهم المقبلة، من خلال إجراء تحقيقات جدية وصريحة"، مؤكدا أن "مشهد الصراع بيّن في غزة، يبين طبيعة الفصل العنصري لهذا الكيان، المليء بالجرائم المروعة والمثيرة للقلق، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 10000 مدني حتى الآن، معظمهم من الأطفال العزل".
وأشار كدخدايي إلى "العدوان الواسع النطاق للكيان الصهيوني باستخدام الأسلحة المحظورة، والترحيل القسري للسكان، وتشريد الفلسطينيين والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني وحصار المدنيين وحرمان أهالي غزة من السيادة على الموارد الطبيعية وقطع سبل حصول الناس على الغذاء والدواء، وقصف الأماكن المدنية من مدارس ومستشفيات وبيوت سكنية ومعالم تاريخية وثقافية وممارسة السيطرة على الأراضي المحتلة".
وقال كدخدايي إن ذلك "يتطلب النظر فيه بشكل مستقل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة"، مضيفا أن "الدور الفعال لتقارير مقرري الأمم المتحدة في توضيح أبعاد وزوايا الجرائم الأخيرة لجميع الحكومات والمحافل الدولية حقيقة، لا يمكن إنكارها".
ومر أكثر من شهر منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية، على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأسر ما يزيد على 200 آخرين.
ومنذ ذلك الحين، تشن إسرائيل حربًا شعواء غير متكافئة تقصف فيها برًا وبحرًا وجوًا كل قطاع غزة، حيث قصفت المدارس والمستشفيات والمساجد، مستخدمة مئات الآلاف من الأطنان من القنابل الكبيرة والأسلحة الفتاكة.
وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل ونحو 26 ألف مصاب، فيما أدت المواجهات في الضفة الغربية إلى مقتل نحو 155 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2200 آخرين.