ونقلت قناة "إم تي في" عن النقابة، عرضها لتقرير أصدرته لجنة الحريات التابعة لها، كشف عن تصاعد استهداف إسرائيل "للحالة الصحفية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بوسائل متعددة، بما في ذلك القتل والاعتقال والملاحقة ومنع التغطية الإعلامية، وصولًا إلى قصف المنازل".
وأشار التقرير إلى أن "عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال العدوان بلغ 44 شهيدًا، وعدد الصحفيين الذين تم اعتقالهم بلغ 25 منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر".
وأشار رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، محمد اللحام، إلى أن هناك العديد من النشطاء الإعلاميين على وسائل التواصل الاجتماعي تم اعتقالهم بسبب منشورات تكشف جرائم إسرائيلية، وأضاف أن هناك نحو 15 صحفيًا معتقلين داخل السجون الإسرائيلية قبل بداية الحرب.
وفي وقت سابق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن مخاوفه بشأن مقتل مدنيين في غزة، مشيرًا إلى أن هناك شيئًا "خاطئًا بشكل واضح" في العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأضاف غوتيريش، أن "هناك انتهاكات من جانب حماس. ولكن عندما ينظر المرء إلى عدد المدنيين الذين قتلوا في العمليات العسكرية، فإن هناك شيئًا خاطئًا بشكل واضح"، وبحسب الأرقام الرسمية، فقد قُتل 10569 شخصًا، 40% منهم من الأطفال.
وقال غوتيريش: "من المهم أيضًا أن نجعل إسرائيل تفهم أنه ليس من مصلحتها أن ترى كل يوم الصورة الرهيبة للاحتياجات الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني (...) هذا لا يساعد إسرائيل فيما يتعلق بالرأي العام العالمي".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الماضي، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبر نفسه، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.