ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن نتنياهو، خلال تفقده للقيادة المركزية في البلاد، أن الجيش الإسرائيلي لن يوقف الحرب الدائرة على قطاع غزة دون إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى "حماس" داخل القطاع نفسه.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة شهدت حدثا هو الأول من نوعه، منذ نحو 40 عامًا.
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أنه للمرة الأولى منذ 40 عاما، تشهد الحرب على غزة دخول فرقة احتياط كاملة للحرب في القطاع، حيث لم تشارك مثل هذه الفرقة في الحرب منذ الحرب الإسرائيلية الأولى على لبنان، في العام 1982.
ونقلت القناة عن القائد العسكري الإسرائيلي، قائد الفرقة 252، أن مشاركة تلك الفرقة تمثل لحظة حاسمة وفارقة لقوات الاحتياط بأكملها في الجيش الإسرائيلي.
وأشارت القناة على موقعها الإلكتروني، إلى أن تلك الفرقة العسكرية الإسرائيلية تشارك في الحرب على غزة، شمالي القطاع.
فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، عن مخاوفه بشأن مقتل مدنيين في غزة، مشيرا إلى أن هناك شيئا "خاطئًا بشكل واضح" في العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وقال غوتيريش، الذي تعرض خلال الأسابيع الأخيرة، لانتقادات إسرائيلية واسعة: "هناك انتهاكات من جانب حماس. ولكن عندما ينظر المرء إلى عدد المدنيين الذين قتلوا في العمليات العسكرية، فإن هناك شيئًا خاطئًا بشكل واضح".
وبحسب الأرقام الرسمية، فقد قُتل 10569 شخصًا، 40% منهم من الأطفال.
وقال غوتيريش: "من المهم أيضًا أن نجعل إسرائيل تفهم أنه ليس من مصلحتها أن ترى كل يوم الصورة الرهيبة للاحتياجات الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني (...) هذا لا يساعد إسرائيل فيما يتعلق بالرأي العام العالمي".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وأعلنت إسرائيل، مساء يوم 27 أكتوبر الماضي، أنها بدأت المرحلة الثانية من "حرب طويلة وصعبة مع حماس" تضمنت توغلات برية في غزة بالتزامن مع غارات جوية مكثفة.