وقال أمير قطر، عبر موقع "إكس": "تمحورت مباحثاتي اليوم مع أخي محمد بن زايد آل نهيان حول المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف: "بحثنا كذلك ضرورة تكثيف الجهود لوقف العدوان على غزة".
وتابع: "اتفقنا على أهمية قيام المجتمع الدولي بدوره الإنساني فيما يتعلق بفتح الممرات الآمنة وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين".
وأشار إلى أنهما ناقشا أيضا العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الماضي، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبر نفسه، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
وأعلنت إسرائيل، مساء يوم 27 أكتوبر الماضي، أنها بدأت المرحلة الثانية من "حرب طويلة وصعبة مع حماس" تضمنت توغلات برية في غزة، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة.
في غضون ذلك، ارتفعت حدة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني قصفًا مدفعيًا متقطعًا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود.
وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوبًا أو التوجه إلى سيناء المصرية.
وتدعو أغلب الدول العربية والإسلامية إلى جانب روسيا والصين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون صدور قرار يلزم إسرائيل بوقف القصف المستمر منذ يوم السابع من أكتوبر على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو 11 ألف قتيل وإصابة نحو 27 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 170 فلسطينيا وإصابة نحو 2300 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة أكثر من 5400 آخرين.