ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، عن دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن قوات بلاده الدفاعية الجوية نجحت في إسقاط صاروخ "أرض أرض" أطلق من اليمن، قبل وصوله إلى الأراضي الإسرائيلية.
وأفاد دانيال هاغاري بأن القوات الإسرائيلية اعترضت الصاروخ الذي أطلق على إيلات في وقت سابق من اليوم، على بعد أكثر من 100 كيلومتر من الأراضي الإسرائيلية، وأنه تم تفعيل صافرات الإنذار من أجل الاحتياط.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نشرت أنه سمع دوي صافرات الإنذار في مدينة إيلات الواقعة البحر الأحمر، جنوبي البلاد.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، رجحت صحيفة إسرائيلية إطلاق طائرة مسيرة من اليمن وسقطوها في مدينة إيلات جنوبي البلاد، حيث أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، بأن هناك تقديرات تفيد بأن الانفجار الذي وقع في مدينة إيلات في وقت سابق من اليوم، ناجم عن سقوط طائرة مسيرة انطلقت من اليمن، خاصة في ظل تصاعد دخان كبير في الهواء.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن سقوط طائرة مسيرة على مبنى مدني بمدينة إيلات على ساحل البحر الأحمر، مضيفا أنه يجري التحقق من هويتها، قائلا في بيان نشره على منصة "إكس": "قبل قليل أصابت طائرة من دون طيار مبنى مدنيا في مدينة إيلات. هوية الطائرة وتفاصيل الحدث قيد التحقيق".
وتداولت صفحات إسرائيلية صورا للمسيرة بعد تحطهما تظهر ما بدا أنه أحد أجنحتها إضافة إلى محركها.
فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "وقع انفجار في ساحة مدرسة في إيلات. فريق نجمة داود الحمراء (هيئة الإسعاف الإسرائيلية) يقدم العلاج الطبي لسبعة أشخاص أصيبوا بالفزع، ولا توجد إصابات جسدية، والشرطة تحقق في مخاوف من وقوع حادث أمني".
وأضافت: "جدير بالذكر أن إيلات كانت هدفاً للهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن في الأسابيع الأخيرة، والتي تم اعتراضها بنجاح من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، وليس من الواضح ما إذا كان هذا هو الحال الآن".
ويشار إلى أن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية أعلنت لأكثر من مرة إطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل تضامنا مع قطاع غزة، فيما أعلنت الأخيرة عدة مرات اعتراض أهداف جوية انطلقت من البحر الأحمر.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الماضي، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبر نفسه، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.