القاهرة - سبوتنيك. وقالت كتائب القسام، في بيان، إن "أسيرة مجندة إسرائيلية تدعى فاؤول أزاي مارك أسياني، 19 عاما، قتلت في قصف صهيوني استهدف قطاع غزة اليوم".
وأضافت: أن جنديا إسرائيليا أسيرا أصيب هو الآخر بجروح متوسطة نتيجة القصف.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عدداً كبيراً من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
وأعلنت إسرائيل مساء يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي أنها بدأت المرحلة الثانية من "حرب طويلة وصعبة مع حماس" تضمنت توغلات برية في غزة بالتزامن مع غارات جوية مكثفة.
في غضون ذلك، ارتفعت حدة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني قصفًا مدفعيًا متقطعًا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود.
وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوباً أو التوجه إلى سيناء المصرية.
وتدعو أغلب الدول العربية والإسلامية إلى جانب روسيا والصين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون صدور قرار يلزم إسرائيل بوقف القصف المستمر منذ يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر على قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو 11 ألف قتيل وإصابة نحو 27 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 170 فلسطينيا وإصابة نحو 2300 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة أكثر من 5400 آخرين.