الجدير بالذكر، أن الصراع خلال فترة العصر الحجري الحديث الأوروبي (الفترة ما بين 4000 و9000 سنة فائتة) لا يزال غير مفهوم، وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن الصراعات تتكون من غارات قصيرة لا تدوم أكثر من بضعة أيام، وتضم مجموعات صغيرة من المقاتلين من 20-30 فردًا، ولذلك كان من المفترض أن المجتمعات القديمة كانت تفتقر إلى القدرات اللوجستية لدعم الصراعات واسعة النطاق، وكان يُعتقد سابقًا أن أقدم صراع من هذا القبيل في أوروبا قد حدث خلال العصر البرونزي (منذ حوالي 2800-4000 عام فائت).
أعادت تيريزا فرنانديز كريسبو وزملاؤها فحص بقايا الهياكل العظمية التي تعود لـ 338 شخصًا، وذلك بحثًا عن أدلة على إصابات ملتئمة وغير ملتئمة، وكانت جميع الرفات من موقع دفن جماعي واحد في كهف ضحل في منطقة ريوخا ألافيسا شمالي إسبانيا، ويعود تاريخها بالكربون المشع إلى ما بين 5000 و5400 سنة مضت، كما تم اكتشاف 52 رأس سهم من الصوان في نفس الموقع، وعلى حسب الدراسة فإن 36 من هذه السهام تعرضت لأضرار طفيفة مرتبطة بإصابة الهدف.