وبحسب التقرير، الذي نشرته أيضا صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، منذ اندلاع الحرب، تم إطلاق نحو 9500 صاروخ وقذيفة باتجاه إسرائيل، بما في ذلك عشرات الطائرات المسيرة – من قطاع غزة ولبنان وسوريا واليمن.
وأضاف التقرير أن الدفاع الجوي الإسرائيلي نفذ آلاف عمليات الاعتراض الناجحة على جميع مستويات الدفاع، من جبل دوف (قرب مزارع شبعا) في الشمال إلى البحر الأحمر في الجنوب- وفي الوقت نفسه يستعد الجيش لسيناريوهات متطرفة تشمل فتح جبهات قتال إضافية.
وأوضح أنه خلال هذه الحرب، ولأول مرة، تعمل جميع أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي في وقت واحد، ابتداء بالقبة الحديدية، مرورا بمقلاع داود، وصولا لمنظومة "حيتس" (السهم).
وبحسب التقرير، ومن خلال البيانات الصادرة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يتضح أنه خلال الساعات الأربع الأولى من الحرب، تم إطلاق ما يقرب من 3000 صاروخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وعلى سبيل المقارنة، خلال 34 يومًا من حرب لبنان الثانية، تم إطلاق 4400 صاروخ. وخلال 51 يومًا من عملية "الجرف الصامد" (الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014) تم إطلاق ما يقرب من 4500 صاروخ.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن الضربة الافتتاحية التي وجهتها "حماس" كانت أكبر ضربة تتعرض لها الجبهة الداخلية الإسرائيلية منذ تاسيس الدولة.
وشنت إسرائيل، بمباركة ودعم أمريكي وغربي، هجوما بريا وجويا مدمرا على قطاع غزة، بعد أن عبر مسلحون من القطاع إلى جنوبي إسرائيل في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مطلقين عملية "طوفان الأقصى"، التي أسفرت عن مقتل نحو 1400 شخص واحتجاز نحو 240 آخرين كأسرى.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 10569 من سكان غزة قتلوا حتى يوم الأربعاء، نحو 40% منهم من الأطفال، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية.
وأمس الأربعاء، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن عدد المدنيين الذين قتلوا في غزة يظهر أن هناك خطأ ما بشكل واضح في العمليات العسكرية الإسرائيلية.