وقال الجنرال تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن هدف إسرائيل المعلن من حملتها العسكرية في غزة، وهو التدمير الكامل لجماعة حماس المسلحة التي تدير المنطقة - كان "أمراً كبيراً جداً".
إلا أنه قال أيضا إن إسرائيل تركز على استهداف القيادة العليا لحماس، وهو ما قد يتحقق بسرعة أكبر.
وقال براون للصحفيين قبل وصوله إلى اليابان اليوم الخميس في أول تصريحات تفصيلية له بشأن الصراع المستمر منذ أكثر من شهر "أعتقد أنه كلما طال أمد هذا الأمر أصبح الأمر أكثر صعوبة".
وشنت إسرائيل بمباركة ودعم أمريكي وغربي هجوما بريا وجويا مدمرا على قطاع غزة بعد أن عبر مسلحون من القطاع الصغير إلى جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز حوالي 240 آخرين كأسرى.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 10569 من سكان غزة قتلوا حتى يوم الأربعاء، حوالي 40% منهم من الأطفال، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية.
وأمس الأربعاء، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن عدد المدنيين الذين قتلوا في غزة يظهر أن هناك خطأ ما بشكل واضح في العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأعرب براون، الذي تولى منصب القائد الأعلى للجيش الأمريكي منذ أكثر من شهر، عن ثقته في أن إسرائيل تلتزم بقوانين الحرب في غزة.
إلا أنه قال أيضا إن هناك مجالًا أمام الجيش الإسرائيلي لتحسين تفسيراته العلنية بشأن سلوكه، وإنه أثار هذا الأمر مع نظيره الإسرائيلي.
وردا على سؤال عما إذا كان يشعر بالقلق من أن يؤدي ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين إلى دفع الناس للانضمام إلى صفوف المسلحين، قال براون "نعم، هذا صحيح للغاية. وأعتقد أن هذا أمر يجب أن ننتبه إليه".
ومضى بقوله: "لهذا السبب عندما نتحدث عن الوقت - كلما تمكنت بشكل أسرع من الوصول إلى النقطة التي تتوقف فيها الأعمال العدائية، سيكون لديك صراع أقل مع السكان المدنيين الذين يتحولون إلى أشخاص يريدون الآن أن يكونوا العضو التالي في حماس".
ولم يصل براون إلى حد الدعوة إلى حملة قصيرة أو تقديم وجهة نظره حول المدة التي يجب أن تستمر فيها العملية الإسرائيلية في غزة.