وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ على أرض الواقع، وهذا التخبط يشير إلى استمرار تنفيذ المخططات الإسرائيلية المعادية للشعب الفلسطيني الذي لا يزال يقاوم على أرضه، وفي طريقه لإفشال كل هذه المشاريع.
وأكد أبو يوسف أن التخبط يحيط بكل ما له علاقة بحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث يمعن الاحتلال، بدعم أمريكي، في المزيد من شلال الدم الفلسطيني، والمزيد من التدمير والجريمة والمجازر التي يقوم بها حتى في محافظات الضفة والقدس، وهو ما يندرج في إطار الحرب الشاملة ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة وقف حرب الإبادة وشلال الدم الفلسطيني، وإلزام كل ما له علاقة بالمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف هذه المجزرة، وإيجاد ممرات آمنة لإدخال المواد الغذائية والمياه والأدوية، خاصة في ظل التهجير القسري لأكثر من مليون و200 ألف شخص من الشمال إلى الجنوب، ووضعهم في الشوارع والمدارس.
وعن المخططات الإسرائيلية، قال أبو يوسف إن الحديث عن تهجير قسري من قطاع غزة لسيناء ومن الضفة إلى الأردن، من ضمن المشاريع الخبيثة التي يحاول الاحتلال من خلالها أن يجدد مؤامراته القديمة الحديثة التي تستهدف فلسطين، معتبرًا أن الوضع الراهن يحتاج إلى عملية سياسة فورية تنهي الاحتلال وتؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني، وأن كل الأراضي المحتلة سواء في قطاع غزة أو الضفة والقدس وحدة جغرافية واحدة.
وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على أن أي حديث عن إدارات مختلفة لقطاع غزة هو ضرب للمشروع الوطني الفلسطيني، ومشروع الوحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدًا على مواصلة الشعب الفلسطيني للنضال حتى تحقيق حقوقه في الحرية والاستقلال.
وفي وقت سابق من أمس الخميس، طالب متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بضرورة تنسيق أي هدنة إنسانية في قطاع غزة مع المنظمة الأممية، باعتبارها الهيئة الرئيسية لتوصيل المساعدات الإنسانية.
وقال دوجاريك، في مؤتمر صحفي، إن "أي وقف للقتال، وكيفية عمله للأغراض الإنسانية سيحتاج إلى التنسيق مع الأمم المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بمسألة التوقيت والمكان".
وأعلن البيت الأبيض، مساء أمس الخميس، أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق نار إنساني لأربع ساعات يوميا في شمال قطاع غزة بدءا من الليلة.
من ناحيتها، نفت حركة "حماس" الفلسطينية، أمس الخميس، التوصل إلى هدنة مع إسرائيل.
ومر أكثر من شهر منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية، على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأسر ما يزيد على 200 آخرين، ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل قصفا عنيفا على القطاع، مع قطع للماء والكهرباء والوقود ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية.
وتقول إسرائيل إن حربها على غزة جاءت ردًا على عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة "حماس" على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة.