وأجرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الخميس، مقابلة مع جدعون ساعر، الوزير الإسرائيلي وعضو مجلس الحرب على غزة (كابينيت غزة)، أكد من خلالها أن "السلطة الفلسطينية لا يمكنها السيطرة على غزة، بعد الحرب على القطاع".
وأوضح ساعر أن "هذا الأمر يتوقف على موقف الأجهزة الأمنية والمخابرات التابعة للسلطة الفلسطينية"، معربا عن دهشته من احتمالية سيطرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، على قطاع غزة، بحسب قوله.
وفي سياق متصل، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الخميس، "إسرائيل بانتهاك القانون الدولي الإنساني بشكل واضح"، قائلا في مؤتمر للمساعدات في باريس، إن "ما تقوم به إسرائيل ليس حربا على حماس، بل على كل الفلسطينيين"، مؤكدا أن "محاولات التهجير القسري في غزة، مستمرة ولم تتوقف".
وأشار إلى أن "755 ألف مستوطن في الضفة الغربية، والعدد في ازدياد"، لافتا إلى أن "الدفاع عن النفس لا يعطي لإسرائيل الحق لاحتلال القطاع"، مضيفا أن "الوقت من دم، وكل ساعة يقتل 6 أطفال و7 نساء"، مشددا على ضرورة "وقف الحرب على غزة فورا".
وأكد رفض بلاده لإقامة أي مخيمات جنوبي غزة، لأن هذه خطوة لتفريغ شمالي القطاع من سكانه، موجها الشكر لمصر على ما تقدمه من جهود وتسهيلات عبر معبر رفح ضمن ظروف استثنائية، بحسب قوله.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في وقت سابق من اليوم الخميس، أن "الجيش الإسرائيلي، سمح مرة أخرى بإجلاء سكان قطاع غزة، من شمالي القطاع إلى جنوبه، من الساعة 10.00 إلى الساعة 16.00 بالتوقيت المحلي، على طول طريق صلاح الدين".
ووفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن "السكان الفلسطينيين يستجيبون لدعوات الإجلاء على نطاق واسع".
ومر أكثر من شهر، منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية، على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأسر ما يزيد على 200 آخرين، ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل قصفا عنيفا ضد القطاع مع قطع للماء والكهرباء والوقود ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية.
وتقول إسرائيل إن حربها على غزة جاءت ردًا على عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة "حماس"، على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وأكثر من 25 ألف مصاب، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية، عن مقتل أكثر من 153 فلسطينيا وإصابة نحو 2200 آخرين.