وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال مؤتمر إنساني حول غزة، في باريس، إن "ما تفعله الحكومة الإسرائيلية يتعدى مفهوم الدفاع عن النفس"، منددا بالـ"اهتزاز في الضمير العالمي".
وجدد شكري رفض بلاده لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدا أن "أعداد النازحين من غزة وصل لثلث سكانها وهي مخالفة للقانون الإنساني".
وأضاف شكري بأن "مصر تحذر من وصول الصراع لهذا المنحنى الخطير، وتدعو لحل شامل وعادل في حل الدولتين، وترفض ما تنتهكه بعض الدول من المعايير".
وصرّحت مصادر مطلعة، لوسائل إعلام مصرية، أمس الأربعاء، بأن السلطات في مصر تقترب من التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر تقترب من تحقيق الهدنة لتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدة أن هناك اتصالات مصرية مكثفة للتوصل لهدنة إنسانية في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن بلاده "سيكون لديها الحرية الكاملة للتصرف في أي وضع يوجد فيه تهديد في قطاع غزة".
ومرّ أكثر من شهر منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية، على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأسر ما يزيد على 200 آخرين، ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل قصفا عنيفا ضد القطاع مع قطع للماء والكهرباء والوقود ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية.
وتقول إسرائيل إن حربها على غزة جاءت ردًا على عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة "حماس"، على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وأكثر من 25 ألف مصاب، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية، عن مقتل أكثر من 153 فلسطينيا وإصابة نحو 2200 آخرين.