وحسب صحيفة "جورزاليم بوست"، وافقت إسرائيل على وقف القتال في شمال غزة لمدة 4 ساعات يوميا، بعدما نشرت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية شريط فيديو لاثنين من الرهائن، أشارت إلى إمكانية إطلاق سراحهما.
وذكرت الصحيفة أن حركة "الجهاد الإسلامي" نشرت، بعد ظهر الخميس، مقطع فيديو يظهر اثنين من الرهائن، سيدة تدعى حنا كاتسير (77 عاما)، وطفل يدعى ياغيل يعقوب (12 عاما).
ووفقا للصحيفة، قالت كاتسير في الفيديو: "أنا حنا كاتسير، أنا حاليا هنا في مكان ليس لي، أفتقد بيتي وأولادي وزوجي وكل عائلتي العزيزة. أرسل لكم تحياتي، وآمل أن اتمكن في رؤيتكم الأسبوع المقبل، وأن يكون الجميع بصحة جيدة".
أما يعقوب فقال: "أفتقد عائلتي بجنون، وأصدقائي، وأنا أحبكم جميعا".
كما حث يعقوب الجيش الإسرائيلي على وقف قصفه الجوي لغزة، قائلا: "أريد أن أقول لنتنياهو، إن كل هذه الانفجارات مجنونة. أنتم تقتلوننا نحن (الرهائن). لا تسمح بالماء أو الكهرباء أو الدواء. ونحن كرهائن نحتاج إلى هذا أيضا".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، أمس الخميس، أن "إسرائيل ستبدأ بتنفيذ هُدن لمدة أربع ساعات في مناطق شمال غزة كل يوم، مع الإعلان عنها مسبقا قبل 3 ساعات".
وتابع: "إسرائيل أبلغت الولايات أنه لن تكون هناك عملية عسكرية خلال فترات توقف القتال"، واصفًا هذه الخطوة بأنها "في الاتجاه الصحيح".
وأشار إلى أنه سيتم فتح "ممرين إنسانيين يسمحان للسكان بالفرار من القتال في غزة".
وأكد البيت الأبيض أنه "يجب إدخال المزيد من المساعدات لقطاع غزة"، لافتا إلى أن "واشنطن تهدف لدخول ما لا يقل عن 150 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا".
من جهته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، للصحفيين، إنه يسعى لوقف القتال 3 أيام في غزة، ولمدة أطول من ذلك كثيرًا ليتسنى إخراج المحتجَزين لدى حركة "حماس".
في المقابل، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن القتال مستمر ولا وقف لإطلاق النار دون الإفراج عن المختطفين.
بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، للصحفيين، إنه "لن يكون هناك وقف كامل لإطلاق النار في الوقت الحالي".
وأضاف: "لن نتوقف عن القتال طالما أن رهائننا موجودون في غزة، وطالما أننا لم نكمل مهمتنا، وهي الإطاحة بنظام حماس والقضاء على قدراته العسكرية والإدارية".