وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن "الرئيس عقد جلسة مباحثات مع أمير قطر، شهدت الإشادة بالتطور المستمر في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، واتفق الزعيمان على مواصلة تفعيل مختلف أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات بين البلدين".
كما ناقش اللقاء التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وما يرتبط به من تحديات إقليمية، تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطيرة وغير محسوبة. وفي ذلك السياق بحث الزعيمان أفضل السبل لحماية المدنيين الأبرياء في غزة، ووقف نزيف الدم، حيث تم استعراض الجهود المكثفة الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار، واستدامة نفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة.
بشأن اللقاء الذي عقد في القاهرة، قال مساعد وزير الخارجية المصري السابق، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية رخا أحمد حسن، إن لقاء أمير قطر تميم بن حمد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحث الآليات والبنود المطرحة للتفاوض قبل انعقاد القمة العربية غدا في الرياض.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الاجتماع الذي عقد اليوم في القاهرة بمشاركة أمير دولة قطر التي تستضيف المكتب السياسي لحركة "حماس"، ناقش بحضور قيادات الحركة بعض البنود المطروحة في إطار المفاوضات، التي تهدف لهدنة إنسانية مقابل الإفراج عن بعض الأسرى من الجانب الإسرائيلي.
ولفت إلى أن علاقات الدوحة مع حركة حماس، إلى جانب قنوات تواصلها مع الجانب الأمريكي والإسرائيلي، يعزز فرص التوصل إلى توافق حول وقف إطلاق النار.
وأشار حسن إلى أن اللقاء يبحث مدى وقف إطلاق النار والوضع ما بعد الوقف، إلى جانب وقف عملية تهجير أهالي القطاع من الشمال إلى الجنوب، ووصول المساعدات إلى جميع أنحاء القطاع.
وشدد على أن مصر رفضت المشاركة في قوات حفظ سلام في قطاع غزة، وكذلك الإشراف على القطاع، كما رفضت السلطة الفلسطينية الدخول للقطاع على ظهر الدبابات الإسرائيلية.
ويرى السفير المصري، أن نتائج اللقاء الذي عقد في القاهرة تعرض على القمة العربية التي تستضيفها الرياض غدا السبت، بما يسهم في بلورة رؤية واضحة بشأن بنود التفاوض، والقرارات التي يمكن تضمينها.
ولفت إلى أن بعض النقاط الأساسية قد يتضمنها البيان الختامي للقمة، منها الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء الحصار، ومنع التهجير القصري، وتأمين وصول المساعدات بكميات كافية لاحتياجات الفلسطينيين، والتسوية الشاملة.
وأشار إلى أن التسوية الشاملة تحتاج لفترة أطول، خاصة في ظل عدم إمكانية حكومة إسرائيل الحالية الدخول في عملية سلام، وكذلك انشغال الجانب الأمريكي في الانتخابات المقبلة.
وفي وقت سابق، اليوم، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على القطاع تجاوزت 11 ألف قتيل، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى، منذ بداية التصعيد في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.