وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "القرارات الأممية التي صدرت على مدى تاريخ الاحتلال الإسرائيلي لم تنفذ، في ظل صمت دولي".
ولفت الرحبي إلى أن ما حدث في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم يكن مفاجئا، لكنه نتيجة للضغوط والممارسات اللاإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة التي حولها الاحتلال إلى "سجن كبير"، ما أدى إلى تفجر الوضع، الذي خلف آلاف الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن.
ويرى الرحبي أن ما حدث هو "مقاومة للاحتلال"، في حين أن ردة الفعل من الجانب الآخر ليست دفاعا عن النفس، إنما إطلاق "حرب إبادة".
مشيرا إلى أن القمة العربية التي عقدت في الرياض، جاءت لتأكيد ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذا الصلف والممارسات الإسرائيلية، وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ووفق الرحبي، فإن القرار الذي خرجت به القمة أعطى العالم صورة عن التضامن الإنساني مع القضية الفلسطينية، ونبه إلى خطورة الوضع المأساوي والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة، وكذلك محاولة تغيير الوضع بحجة الدفاع عن النفس.
وشدد على أن ما تقوم به إسرائيل يتنافى مع مفهوم الدفاع عن النفس، إذ لا يجوز المساواة بين من يقتل الأطفال والنساء وكبار العمر من الرجال والنساء، وضرب وتهديم المستشفيات والمنازل، ومنع الماء وغلق المعابر منعا للمساعدات الإنسانية، ومن يدافع عن أرضه.
وتابع بقوله: "أكدت فقرات القرار على ضرورة فتح المعابر والسماح بإيصال المواد الإغاثية، من أدوية ومواد وأجهزة طبية وأغذية، وكذلك التأكيد على إيقاف الحرب وبشكل فوري، وأهمية عودة مسار المفاوضات السياسية، وحل الدولتين وفقا للشرعية والقرارات الدولية، وتكوين دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".