ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس السبت، عن نتنياهو في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بوزير الدفاع، يوآف غالانت، وعضو مجلس الحرب الإسرائيلية على غزة "كابينيت الحرب"، بيني غانتس، أن تصريحات إلياهو غير صحيحة ومنفصلة عن الواقع.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه قام بتوبيخ عميحاي إلياهو، وزير التراث الإسرائيلي، وعنفه، وحذره من تكرار الحديث حول هذا الأمر مرة أخرى، وإلا فإنه (نتنياهو) سيستبعده من الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادته.
وقال نتنياهو، عن تصريح إلياهو بشأن ضرب غزة بـ"قنبلة نووية":
لقد صرح بأشياء منفصلة عن الواقع ولا تعكس سياستنا، ومن المحتمل أنه لن يفعل ذلك مرة أخرى، وإذا فعل ذلك فلن يكون في الحكومة، ولقد وبخته وعنفته بهذا الشأن.
وكان وزير التراث، عميحاي إلياهو، من حزب "عوتسما يهوديت/قوة يهودية" المتطرف، قد صرّح، في الخامس من الشهر الجاري، بأن "أحد خيارات إسرائيل في الحرب في غزة، هو إسقاط قنبلة نووية على القطاع".
وردًا على سؤال في مقابلة مع "راديو كول بيراما"، عما إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على القطاع، قال إلياهو: "هذا أحد الاحتمالات".
كما أعرب إلياهو في المقابلة، عن اعتراضه على السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، قائلا: "نحن لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين"، متهما أنه "لا يوجد شيء اسمه مدنيون غير متورطين في غزة".
وفور هذا التصريح، وفي الخامس من الشهر الجاري، سارع بنيامين نتنياهو إلى التنصل من ادعاء وزير التراث، عميحاي إلياهو، بأن إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة هو أمر وارد.
وقال نتنياهو في بيان، إن "كلام عميحاي إلياهو منفصل عن الواقع، إن إسرائيل والجيش الإسرائيلي يتصرفان وفقا لأعلى معايير القانون الدولي، من أجل منع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وخلّف القصف الإسرائيلي المستمر على غزة، دمارا غير مسبوق للقطاع وأزال أحياء كاملة، وأسفر عن مقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية رسمية، حتى مساء الجمعة الماضية.
وتواجه القوات البرية الإسرائيلية في القطاع، منذ توغلها البري في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مقاومة شرسة من مسلحي حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى، الذين يستخدمون إلى جانب الأسلحة الخفيفة قذائف محلية الصنع وقذائف "آر بي جي"، تمكنوا خلالها من تدمير آليات إسرائيلية وقتل جنود وضباط، وفق مقاطع مصورة لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس"، وبيانات متتالية للجيش الإسرائيلي حول مقتل وإصابة جنود.
وشنت إسرائيل، بدعم أمريكي وغربي، هجومًا بريًا وجويًا مدمرًا على قطاع غزة، بعد أن عبر عناصر من حركة "حماس" قطاع غزة إلى المستوطنات الإسرائيلية المجاورة في 7 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز نحو 240 آخرين كأسرى.