وذكر البيت الأبيض في بيان، أمس الجمعة، أنه خلال الاتصال، ناقش الجانبان أيضا أهمية العمل على تحقيق سلام دائم ومستدام في الشرق الأوسط، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية.
فيما قالت وكالة الأنباء العمانية إن السلطان هيثم أكد للرئيس الأمريكي ضرورة وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية وحماية المدنيين وإيلاء الجانب الإنساني الأولوية القصوى.
كما شدد على أهمية الاحتكام إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.
وخلال الاتصال بحث الجانبان مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
يأتي ذلك عشية إعلان السعودية عقد "قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية" بشكلٍ استثنائي في الرياض، اليوم السبت، وذلك استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة.
ومن المقرر أن تبحث القمة الاستثنائية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسعي لإصدار قرار يهدف لوقف فوري للعمليات العسكرية، وتوفير الحماية المدنية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني امتثالاً للأعراف والقوانين الدولية، والمبادئ الإنسانية المشتركة.
ودخلت الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أسبوعها الثامن، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة.
وأثار القصف الإسرائيلي تنديدا دوليا وعربيا وإسلاميا، ورغم ذلك ما زالت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وبعض الدول الغربية تدعم إسرائيل، وترفض الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار.
كما تستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون صدور قرار يلزم تل أبيب بوقف الحرب الشعواء وغير المتكافئة ضد قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص.
دعم الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين اللامحدود لإسرائيل جعلها تشعر بقدرة على فعل أي شيء والإفلات من العقاب، وهو ما دعا وزير في الحكومة الإسرائيلية إلى القول بضرورة قصف غزة بقنبلة نووية، مشيرًا إلى أنه ليس هناك مدنيين غير متورطين في غزة، ودعوة برلماني آخر إلى قتل قادة "حماس" في السجون والضفة.