ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، عن غانتس، قوله إن "إسرائيل لن تقبل أي وعظ أخلاقي من أحد"، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق رئيس حزب "معسكر الدولة"، إن "الجيش الإسرائيلي هو الأكثر أخلاقية حول العالم، ولن نتلقى نصائح أخلاقية ممن يدعمون حركة حماس".
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد قال، يوم أمس الجمعة، إن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ليس لها أي سبب أو شرعية ويجب أن تتوقف.
وقال ماكرون:
في الواقع، اليوم، يتم قصف المدنيين، هؤلاء أطفال، وسيدات، وكبار سن يتعرضون للقصف والقتل... لا يوجد سبب لذلك ولا شرعية... نحث إسرائيل على التوقف.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار هما السبيل الوحيد للخروج من الوضع الراهن في قطاع غزة.
في وقت سابق من مساء اليوم السبت، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى لدى حركة "حماس" في قطاع غزةن حيث توافد المتظاهرون إلى ساحة متحف تل أبيب والتي باتت تعرف بـ "ساحة المختطفين"، ورفعوا صور نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس" في غزة.
ورفع المتظاهرون الإسرائيليون لافتات كتب عليها: "صفقة تبادل الأسرى والمختطفين الآن"، و"الرهائن أولا"، و"خلاص الأسرى الآن"، ودعوا إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ضمن صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".
وخلف القصف الإسرائيلي المستمر لغزة، دمارا غير مسبوق للقطاع وأزال أحياء كاملة، وأسفر عن مقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية رسمية، حتى مساء أمس الجمعة.
وتواجه القوات البرية الإسرائيلية في القطاع منذ توغلها البري في 27 أكتوبر الماضي، مقاومة شرسة من مسلحي حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى، الذين يستخدمون إلى جانب الأسلحة الخفيفة قذائف محلية الصنع وقذائف "آر بي جي"، تمكنوا خلالها من تدمير آليات إسرائيلية وقتل جنود وضباط، وفق مقاطع مصورة لكتائب القسام الجناح العسكري لـ"حماس"، وبيانات متتالية للجيش الإسرائيلي حول مقتل وإصابة جنود.
وشنت إسرائيل بدعم أمريكي وغربي هجوما بريا وجويا مدمرا على قطاع غزة بعد أن عبر عناصر من حركة "حماس" قطاع غزة إلى المستوطنات الإسرائيلية المجاورة في 7 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز نحو 240 آخرين كأسرى.