وكانت الجزائر من الدول التي دعت إلى اتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي القمة العربية الأخيرة التي استضافتها الجزائر نهاية العام الماضي، مثل الرياض وزير خارجيتها حينها، ولم يشارك الملك سلمان أو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في القمة.
بشأن عدم مشاركة الرئيس الجزائري في القمة اليوم، قال نائب رئيس البرلمان الجزائري موسى خرفي، إن عدم حضور رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للقمة العربية الطارئة في الرياض، مرتبط بالمحددات التي تحدث عنها الرئيس.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الرئيس تحدث عن موقفين للجزائر بشكل واضح، الأول هو اعتبار أن "المقاومة" ليست إرهابا، والثاني طالب فيه بضرورة رفع دعوى قضائية ضد "الاحتلال" بشأن جرائم الحرب التي يرتبكها في فلسطين.
وأوضح أن عدم مشاركة الرئيس في القمة قد يكون بسبب عدم تحقق المحددات التي تحدث عنها الرئيس.
ولفت إلى أن الجزائر دائما تدعو إلى توحيد الصف العربي، من أجل القضية الفلسطينية.
وتابع: "الحضور ليس الأهمية، بل الأهم هو الموقف، وهو ما ندعو له بأن يتخطى الموقف العربي الإدانة والاستنكار، تجاه المجازر التي ترتكب بشكل يومي".
وانطلقت أعمال القمة العربية الإسلامية غير العادية، اليوم السبت، في العاصمة السعودية الرياض.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في بداية كلمته، إن "الأمر يتطلب منا جهدًا جماعيًا وتحركًا فعالاً لإنهاء الوضع المؤسف في غزة"، مطالبًا بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وبتوفير ممرات إنسانية إلى غزة.
وأكد إدانة بلاده للحرب الشعواء التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، ونوّه إلى أن الرياض بذلت جهودًا لحماية المدنيين في غزة ووقف الحرب.