موسكو - سبوتنيك. ونقل مكتب رئيس الوزراء عن نتنياهو، قوله على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا)، إن "مسؤولية التسبب في الأذى للمدنيين (في قطاع غزة) تقع على عاتق حماس - وليس إسرائيل".
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تبذل كل ما في وسعها لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، وتدعوهم إلى مغادرة مناطق القتال، بينما "حماس تبذل كل ما بوسعها لمنعهم من المغادرة إلى المناطق الآمنة، ويستخدمونهم كدروع بشرية".
وتابع قائلا: "هذه الجرائم التي ترتكبها حماس اليوم في غزة، ستُرتكب غدًا في باريس ونيويورك، وفي كل مكان حول العالم. يجب على زعماء العالم إدانة حماس وليس إسرائيل".
وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، بأن القصف الإسرائيلي بات يستهدف المدنيين النساء والأطفال، ولا مشروعية له، داعيا إسرائيل إلى التوقف عن ذلك.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار هما السبيل الوحيد للخروج من الوضع الراهن في قطاع غزة.
ودخلت الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أسبوعها الثامن، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة، حيث ركز قصفه يوم الجمعة، على المستشفيات، وأظهرت مقاطع مصورة الطيران الحربي الإسرائيلي يهاجم مستشفيات الإندونيسي والشفاء في غزة.
القصف الإسرائيلي أثار تنديدا دوليا وعربيا وإسلاميا إلى جانب روسيا والصين، وجعل الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بالفزع، ورغم ذلك مازالت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وبعض الدول الغربية تدعم إسرائيل بكل ما أوتيت من قوة، وترفض الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار وتستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون صدور قرار يلزم تل أبيب بوقف الحرب الشعواء والغير متكافئة ضد قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص.
دعم الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين اللامحدود لإسرائيل جعلها تشعر بقدرة على فعل أي شيء والإفلات من العقاب، وهو ما دعا وزير في الحكومة الإسرائيلية إلى القول بضرورة قصف غزة بقنبلة نووية مشيرا إلى أنه ليس هناك مدنيين غير متورطين في غزة، ودعوة برلماني آخر إلى قتل قادة حماس في السجون والضفة.
وتقول إسرائيل إن حربها على غزة جاءت ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة وراح ضحيتها أكثر من 1400 إسرائيلي وأسر أكثر من 200 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط أكثر 10500 قتيل وإصابة نحو 26 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 163 فلسطينيا وإصابة نحو 2400 آخرين.