وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن القمة أرست عددًا من القواعد والأمور التي يجب أن تقال وتنفذ بشكل واضح، لا سيما أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية على مستوى العالم ويجب أن يكون لها حل، وأن جميع الأمور التي حصلت وتحصل ناتجة عن عدم إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما جاء على لسان كل الزعماء المشاركين.
وأكد أن القمة نصت بوضوح على أن الحرب التي تشن من قبل الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين وقطاع غزة والضفة يجب أن تتوقف على الفور، لأنها مدمرة وطالت الأطفال والنساء وكبار السن، ولا تشن كما يدعي الاحتلال على فئة معينة، بل على الأطفال والنساء ودمرت المساجد والمستشفيات والكنائس والطرقات والبنية التحتية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشاد بموقف القمة من الحصار المفروض على القطاع، والحديث عن كسره والبدء في عملية إدخال المساعدات عبر معبر رفح، وكذلك التحدث عن الدور المصري وضرورة إسناده ومساعدته فيما يتعلق بإدخال المعونات والأغذية والمواد الطبية لغزة.
وتابع: "شددت القمة على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي التي تقوم على إدارة الشأن الفلسطيني في الضفة وغزة والشتات"، معتبرًا أنها نقطة مهمة وتوجه واضح من قبل قادة العالم كافة.
وبين الوزير الفلسطيني أن القمة جعلت القضية الفلسطينية هي الأولى والمحورية التي يجب أن تأخذ حقها حتى إعطاء الحق للفلسطينيين، معربًا عن أمله في تنفيذ القرارات التي نصت عليها القمة فيما يتعلق بالدعم والإسناد للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة ومرحلة ما بعد الحرب، حتى يخرج من الأزمة التي أوقعته فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي نتيجة للحرب التي تشنها على القطاع، أبادت خلالها عددًا كبيرًا من أبناء الشعب الفلسطيني يزيد عن 10 آلاف شهيد، مع عشرات الآلاف من الجرحى ومئات آلاف السكان النازحين، وهدم آلاف المنازل.
وأوضح البكري أن القرارات التي نصت عليها القمة تأتي في هذا الصدد، وهي قرارات تبعث على الأمل ويمكن أن تشكل قاعدة لما بعد هذه الحرب على قطاع غزة والشعب الفلسطيني.
وشدد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، والتي عقدت أمس السبت، في العاصمة السعودية الرياض، لبحث الحرب الإسرائيلية على غزة، على وجوب كسر الحصار عن قطاع غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات إليه.
وطالب البيان الختامي المشترك للقمة غير العادية التي تم تنظيمها استجابة لدعوة السعودية وفلسطين، بوجوب كسر الحصار عن غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود إلى القطاع بشكل فوري.
ودعا إلى ضرورة دعم الجهود المصرية الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، بشكل فوري ومستدام وكاف، ودعم كل ما تتخذه القاهرة من خطوات لمواجهة نتائج العدوان الإسرائيلي الجاري على غزة.
وحثّت الدول العربية والإسلامية، مجلس الأمن الدولي، على ضرورة اتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ويوقف السلطات الإسرائيلية عن انتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومطالبة المجلس الدولي باتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه.
ولم يقف البيان الختامي عند هذا الحد، بل دعا جميع الدول إلى وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات إسرائيل، التي يستخدمها جيشها في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه.
وشهدت الرياض، في وقت سابق من أمس السبت، انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، بحضور رؤساء وقادة من الدول العربية والإسلامية، بهدف مناقشة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ووضع حد له.
وحضر القمة قادة عرب على رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، بالإضافة إلى قادة من دول إسلامية، على رأسهم، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.