وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن القرارات تتصل كذلك باتخاذ الإجراءات الفاعلة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وفتح الأفق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وفتح مسار سياسي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتوفير الأمن والاستقرار في العالم.
القمة العربية الإسلامية تطالب المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في "الجرائم الإسرائيلية" داخل فلسطين
11 نوفمبر 2023, 17:26 GMT
وقال إن البيان الختامي الذي صدر عن القمتين، عبر بطريقة أو بأخرى عن تطلعات الدول والشعوب العربية والإسلامية، لكن افتقر إلى آليات التنفيذ، فإن لم يكن هناك إرادة سياسية خلف هذه القرارات لتحويلها إلى خطة وآلية عمل؛ لا نستطيع التوصل إلى نتيجة.
وتابع: "قبل كل شيء لا بد من وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة، ورفع الحصار ووقف مسلسل التهجير القسري الذي يتم داخل القطاع، والذي نتوقع أن يتسبب لاحقا في دفع أعداد كبيرة تصل إلى مئات الآلاف من الفلسطينيين للخروج خارج غزة".
ويرى أن القرارات الصادرة عن القمة تشكل الحد الأدنى والمطلوب عربيًا، لكن فلسطين ستعمل مع كل الأطراف العربية والإسلامية على تحويل هذه القرارات لخطة عمل فاعلة، ما يمثل تحقيق الأمن للشعب الفلسطيني وتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في فلسطين.
وفيما يتعلق بنقاط الاختلاف مع قمة السلام في القاهرة، قال إن الأخيرة خرجت بموقفين، الأول أوروبي والثاني عربي، وكانت هناك فجوة واسعة، حيث لم يخرج أي بيان سياسي في القاهرة، واكتفى الحاضرون بإصدار بيان رئاسي غير ملزم ولا يعبر عن كل القرارات والمواقف.
ومضى قائلًا: "كان من الواضح أن هناك موقفًا دوليًا مؤيدًا للعدوان الإسرائيلي على غزة، واستمرار هذا القتال، ولا يزال هذا الموقف قائمًا مع الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية"، مشيرًا إلى أن الموقف الصادر عن قمة الرياض أكثر تقدمًا ومن الممكن الاستناد عليه لبناء آلية وخطة عمل مستقبلية.
وشدد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، والتي عقدت، اليوم السبت، في العاصمة السعودية الرياض، لبحث الحرب الإسرائيلية على غزة، على وجوب كسر الحصار عن قطاع غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات إليه.
وطالب البيان الختامي المشترك للقمة غير العادية التي تم تنظيمها استجابة لدعوة السعودية وفلسطين، بوجوب كسر الحصار عن غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود إلى القطاع بشكل فوري.
ودعا إلى ضرورة دعم الجهود المصرية الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، بشكل فوري ومستدام وكاف، ودعم كل ما تتخذه القاهرة من خطوات لمواجهة نتائج العدوان الإسرائيلي الجاري على غزة.
وحثّت الدول العربية والإسلامية، مجلس الأمن الدولي، على ضرورة اتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ويوقف السلطات الإسرائيلية عن انتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومطالبة المجلس الدولي باتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه.
ولم يقف البيان الختامي عند هذا الحد، بل دعا جميع الدول إلى وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات إسرائيل، التي يستخدمها جيشها في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه.
وشهدت الرياض، في وقت سابق من اليوم السبت، انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، بحضور رؤساء وقادة من الدول العربية والإسلامية، بهدف مناقشة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ووضع حد له.
وحضر القمة قادة عرب على رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، بالإضافة إلى قادة من دول إسلامية، على رأسهم، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.