وقالت الصحيفة: "دعم الرئيس بايدن القوي للقيادة الإسرائيلية، على الرغم من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين، يمكن أن يتسبب في ضرر طويل الأمد لموقف واشنطن في المنطقة وخارجها".
ووفقا للصحيفة، فإن مخاوف الولايات المتحدة بشأن ضعف نفوذها في الشرق الأوسط بدأت قبل فترة طويلة من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، لكن الوضع الحالي من المرجح أن يؤدي إلى تسريع هذه العملية.
وأشارت إلى أن قبول الولايات المتحدة الواضح بالهجمات على مخيمات اللاجئين والمستشفيات والمنازل يمكن أن "يحطم النفوذ الأمريكي لسنوات مقبلة".
وعلى وجه الخصوص، أصبحت الخسائر في صفوف السكان المدنيين الفلسطينيين "مصدرًا دائمًا للاحتكاك" خلال المفاوضات بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وقادة الدولة، خلال جولته في الشرق الأوسط وآسيا.
وأضافت الصحيفة: "لقد وبّخه رؤساء الوزراء والدبلوماسيون بسبب تصرفات إسرائيل، وأشار العديد منهم إلى أن الهجمات يتم تنفيذها بأسلحة أمريكية، وأن محاولات التوصل إلى هدنة إنسانية بدلاً من وقف إطلاق النار الطويل الأمد لا تسهم إلا في استمرار العنف ضد المدنين".
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن المسؤولين الأمريكيين يأملون أنه إذا انتهى رد إسرائيل بسرعة، على سبيل المثال، إزالة القيادة العليا لـ"حماس"، فإن العواقب الطويلة المدى على الولايات المتحدة ستكون أصغر.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، وتضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.