إيران ترسل مذكرة رسمية إلى منظمة التعاون الإسلامي بعد تحفظها على بيان قمة الرياض

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء اليوم الأحد، أن بلاده "تعتبر إجراء الاستفتاء هو الحل الرئيسي والدائم للقضية الفلسطينية، وذلك بمشاركة جميع الفلسطينيين الحقيقيين في الداخل والخارج".
Sputnik
وقال عبد اللهيان، عبر حسابه على "إنستغرام"، (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، إن "رئيس البلاد، شارك في القمة العربية الإسلامية في الرياض، وقدم عشرة مقترحات مهمة وعملياتية وعاجلة"، في اجتماع كبار الخبراء لإعداد البيان الختامي للقمة، وفق الإجراء المعتاد.
وأكد أنه "تم الإعلان رسميا عن تحفظات إيران على بعض بنود البيان، وأن بلاده أرسلت تحفظاتها إلى الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عبر مذكرة رسمية".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت في وقت سابق اليوم، تحفظ طهران على بعض بنود البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية بشأن غزة، المتعلقة بحل الدولتين وخطة السلام العربية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في بيان، إن "البيان الختامي الذي أقرّته قمة الرياض، رغم قوة نصه، إلا أنه في الوقت نفسه يتضمن عدة بنود طالما تحفظت عليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الماضي".
وتابع: "وتم التأكيد عليها مرة أخرى في اجتماع كبار مسؤولي ووزراء الخارجية قبل القمة، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تُبدي تحفظها مجددًا على بعض البنود التي تشير على وجه التحديد إلى حلّ الدولتين وحدود عام 1967 وخطة السلام العربية".
وزيرة الصحة الفلسطينية تكشف عن "فظائع" تحدث داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة
وأضاف: "تتحفظ الجمهورية الإسلامية الإيرانية على موقف المجموعة العربية الوارد في القرار، بشأن كون منظمة التحرير الفلسطينية الممثل القانوني الوحيد للشعب الفلسطيني، وترى أن جميع الفلسطينيين والفصائل الفلسطينية هم ممثلو الشعب الفلسطيني".
وشدد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، والتي عُقدت، يوم أمس السبت، في العاصمة السعودية الرياض، لبحث الحرب الإسرائيلية على غزة، على وجوب كسر الحصار عن قطاع غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات إليه.
وطالب البيان الختامي المشترك للقمة غير العادية التي تم تنظيمها استجابة لدعوة السعودية وفلسطين، بوجوب كسر الحصار عن غزة، وفرض إدخال قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود إلى القطاع بشكل فوري.
وحثّت الدول العربية والإسلامية، مجلس الأمن الدولي، على ضرورة اتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ويوقف السلطات الإسرائيلية عن انتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومطالبة المجلس الدولي باتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه.
ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة لتتجاوز 11 ألف قتيل وأكثر من 28 ألف مصاب
وشهدت الرياض، في وقت سابق من أمس السبت، انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، بحضور رؤساء وقادة من الدول العربية والإسلامية، بهدف مناقشة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ووضع حد له.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
مناقشة