جاء ذلك في بيان نشرته الخارجية الفنزويلية على موقعها الرسمي، تعليقا على البيان الختامي للقمة المشتركة التي ضمت قادة الدول العربية والإسلامية، أمس السبت، مشيرة إلى دعمها الكامل لما تم التوافق عليه وإدانتها لـ"المذابح الإسرائيلية" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وقال البيان إن الشعب الفلسطيني يتعرض لعدد لا يمكن إحصاؤه من جرائم الحرب والأعمال البربرية، التي ترتكبها إسرائيل بحقه، مشيرا إلى أن فنزويلا تعلن انضمامها للتحركات التي سيتم اتخاذها في المحكمة الجنائية الدولية ليتحمل مرتكبي تلك الأعمال الإجرامية مسؤولية أفعالهم.
كما أكد البيان أن فنزويلا تدعم عقد مؤتمر دولي بشأن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وطالب البيان الختامي لقمة الرياض، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في "جرائم الحرب" والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى تكليف محامين لاستكمال إجراءات الدعوى القضائية الدولية وخاصة فيما يتعلق بتوثيق الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في غزة ابتداء من 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يذكر أنه في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وصف وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل، ما يحدث في غزة بـ"الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل"، وقال إن بلاده "تدين الانتهاك المنهجي لمبادئ القانون الإنساني الدولي، وعدم مراعاة وتجاهل اتفاقيات جنيف من قبل دولة الاحتلال"، مشيرا إلى أن ذلك يشكل جريمة حرب تتطلب تحقيقا دوليا مستقلا لتحديد المسؤولين عنها".
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
دول لاتينية اتخذت مواقف حاسمة تجاه إسرائيل بسبب غزة
© Sputnik