ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن غالانت قوله خلال لقائه للمرة الثالثة بمجموعة من أهالي الأسرى المحتجزين في غزة: "ما بدأ يحرك حماس هو إدراكهم أنهم يدفعون الثمن. أعرف حماس منذ عقود - ولن يساعدنا سوى الضغط العسكري. ليس لدينا جدول زمني للحرب، فنحن مستمرون حتى يتم جلب المختطفين".
وأضاف: "نحن ملتزمون بعودة أحبائكم بأي شكل من الأشكال، بغض النظر عما إذا كان ذلك من خلال نشاط عملياتي أو صفقة"، مؤكدا أنه "في هذه الحرب، النظام الأمني بأكمله معني بأمرين فقط - هزيمة حماس وعودة المختطفين".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في وقت سابق اليوم، إن إسرائيل لن تقبل بأي هدنة طويلة قبل الإفراج عن الأسرى لدى حماس، مشددا على "ضرورة أن يكون للجيش الإسرائيلي حضور في غزة".
وقال نتنياهو، في تصريحات تلفزيونية، إن "إسرائيل عرضت تقديم الوقود لمستشفى الشفاء في قطاع غزة، لكنهم رفضوا".
وأكد "ضرورة أن يختار الأهالي الفلسطينيون في غزة بين نزع السلاح والتطرف، أو الإرهاب"، مشيرا إلى أن "السلطة الفلسطينية لا تعمل على هذين الشرطين ومن الضروري إيجاد سلطة مدنية جديدة".
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، في وقت سابق اليوم، بوفاة عدد من الجرحى المتواجدين في أقسام مستشفى الشفاء في غزة، بسبب انقطاع الكهرباء. وقالت إن الجيش الإسرائيلي شن حزامًا ناريًا في محيط المستشفى، خلال الليل.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها فقدت الاتصال مع منسقيها داخل مجمع مستشفى الشفاء، أكبر منشأة للرعاية الصحية في غزة، وسط تقارير عن تعرض المجمع لهجمات متكررة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، عبر حسابه على منصة "إكس":
لقد فقدت منظمة الصحة العالمية الاتصال بمنسقيها في مستشفى الشفاء في غزة، وسط تقارير عن تعرض المستشفى لهجمات متكررة.
ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.